أكبر مانح لليمن لم يسمع به أحد

السياسية - Friday 16 April 2021 الساعة 04:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

ظهر صندوق جديد بجيوب عميقة على الساحة، يتطلع إلى تقديم مئات الملايين من الدولارات للإغاثة من الجوع في اليمن، ويعتقد أن دولاً مشاركة في التحالف في اليمن أنشأته، ويتم تمويله دون الإعلان عن المانحين.

قالت وسائل إعلامية أجنبية تهتم بالجانب الإنساني، إن جميع المصادر قالت إنها تعتقد أن أموالاً كبيرة للصندوق الجديد تأتي من منطقة الخليج، وتحديداً أعضاء التحالف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

قدمت الدولتان الخليجيتان، إلى جانب الكويت، 32 بالمائة من التمويل لعملية الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة في الفترة من 2016 إلى 2020، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. 

يأتي ظهور الصندوق الجديد للإغاثة في اليمن في الوقت الذي تطلب فيه الأمم المتحدة من المانحين 3.85 مليار دولار لمساعدة اليمن.

وتُتهم الأمم المتحدة بتبديد أموال المانحين المقدمة لليمن، واستقطاع عمولات وتكاليف تشغيل كبيرة. 

تحذر مجموعات الإغاثة من أن "الكارثة تلوح في الأفق" إذا لم تكثف الحكومات المانحة وتساهم بشكل أكبر في جهود الإغاثة في اليمن.

ووفقاً لموقع The New Humanitarian " الإنسانية الجديدة " فإن مصادر في مجتمع المساعدة قالت إنه يمكن للصندوق الجديد منع "المجاعة الواسعة النطاق" في اليمن بحلول منتصف العام من خلال "ضخ تمويل سريع" يتم إنفاقه في غضون أشهر.

وأضاف الموقع إن حوالي 400 مليون دولار من العقود مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قيد المناقشة مع الصندوق الجديد.

إذا تم الوصول إلى هذا المبلغ، فسيكون الصندوق من بين أكبر 15 مانحاً إنسانياً في جميع أنحاء العالم -أكبر من العديد من الدول الأوروبية- وفي المراكز الثلاثة الأولى لليمن.

تظهر وثائق التأسيس المسربة من قبل مصادر في صناعة المساعدة، أن مدير الصندوق هو تيموثي كولينز، وهو مستثمر وممول أمريكي، بالإضافة إلى كولينز، يرأس الإدارة اثنان من كبار الشخصيات في مجال المساعدات: جون جينج ونيل كيني جوير.

على الرغم من الأزمة المتصاعدة، كانت الحكومات المانحة أقل رغبة في العطاء لليمن مع استمرار الصراع وتواجه مشاكلها الاقتصادية المتعلقة بجائحة كورونا، كما أعرب البعض عن مخاوفهم بشأن عرقلة المساعدات وتحويل مسارها في البلاد.

في العام الماضي، طلبت الأمم المتحدة 3.38 مليار دولار لعمليات المساعدة التي تنسقها في اليمن في عام 2020، وهو رقم تم زيادته عن النداء الأصلي البالغ 2.4 مليار دولار بسبب الاحتياجات الجديدة التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا.

 وقد تلقت 57 في المائة فقط من هذا النداء، مما أدى إلى خفض الحصص الغذائية وإغلاق بعض برامج المساعدات.