بيوت حوطة الفقيه بن علي الطينية.. لوحة فنية تاريخية بشبوة

متفرقات - Tuesday 27 April 2021 الساعة 01:37 pm
شبوة، نيوزيمن، أبوبكر العولقي:

تشكلُ البيوت الطينية واحدةً من أهم الكنوز التراثية التي تركت بصماتها على مدينة الحوطة بمحافظة شبوة، حيث تعد شاهدة على حقبة تاريخية سياسية تأسست من أجلها.

وعلى الرغم من مضي سنوات طويلة على بنائها، إلا أن غالبية البيوت الطينية المنتشرة في مدينة حوطة الفقيه بن علي لا تزال صامدةً في وجه عوامل الطبيعة والزمن، وتصد زحف الكتل الإسمنتية.

وتعد مدينة الحوطة بمديرية ميفعة محافظة شبوة واحدة من أشهر المدن اليمنية تاريخياً وسياحياً، فهي المدينة التي أسسها وخططها العلامة والفقيه علي بن محمد بن عمر الحباني الخولاني سنة 727هـ واشتهرت الحوطة بعمارتها الطينية ناطحات السحاب وسوقها التجاري القديم الذي كان من أهم وأشهر الأسواق اليمنية على الإطلاق.

وهي مدينة تتصف بجمال روعتها الخلاب وبالسلام الاجتماعي الذي سادها في الأيام الأولى، حيث كانت القبائل تتجنب القتال واستخدام السلام فيها، تلك هي مدينة الحوطة التي يبلغ عدد سكانها خمسة وعشرين ألف نسمة تقريباً من الأحياء السكنية أهمها: البطحة وهي سوق المدينة، الصفاف طريق صفية، شعيب علي، بامرصعة، با طفيف، شعب الزاد.

وشكلت المباني الطينية بحوطة الفقيه علي لوحة فنية وتاريخية تحكي تاريخ وحضارة سكان محافظة شبوة على مر العصور. 

ويقول المواطن محمد شاكر، إن البيوت في مدينة الحوطة كانت تصنع من القش والخشب، وكانت البيئة القديمة تساعد على التحول إلى البناء الطيني.

ويرى أن منطقة البطحة السوق القديم شاهدة على الاهتمام بالبناء الطيني في المحافظة، مشددا على أنه بالرغم من زحف الإسمنت إلا أن هناك منازل ما زالت قائمة تدل على الاهتمام بالبناء الطيني.

يشير المواطن علي محمد إلى أن مدينة الحوطة عرفت بالبيوت الطينية منذ نشأتها.

ودعا المواطن فهد سالم إلى الاهتمام بالبنايات القديمة التي تنهار لغياب الاهتمام من الجهات المعنية، وتجاهل ساكنيها.

كما تبدو هذه البنايات المنتشرة سواء تلك التي يقطنها أصحابها، أو تلك المهجورة وتشكو الإهمال وتغافل الجهات المعنية عن حمايتها ورعايتها، كإرث تاريخي للمحافظة.

وطالبوا مواطني المدينة إلى تصنيف هذه البنايات ضمن التراث العالمي وتوثيقها باعتبارها تشكل تواصلًا مع الماضي، وتحفظ التراث الشعبي المحلي.