الضالع.. مدرسة النضال والمحافظة التي حطمت أسطورة الحوثيين

الجنوب - Tuesday 04 May 2021 الساعة 11:00 am
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

حققت القوات الجنوبية تقدماً على ميليشيا الحوثيين بمحافظة الضالع، خلال الأيام الماضية، محطمةً أسطورة الحوثي التي لا تهزم.

وسيطرت القوات الجنوبية على مفرق بيت الشرجي وعلى كامل منطقة الفاخر، كما استكملت تحرير ما تبقى من حبيل العبدي.

وعلى إثر المعارك، استشهد المناضل يحيى الشوبجي، ليلتحق بأبنائه الثلاثة الذين استشهدوا أيضاً في جبهة الضالع.

ووصف القيادي الانتقالي، أحمد بامعلم، الضالع بـ"مدرسة نضال وطني".

وكانت "الضالع"، أولى محافظة جنوبية، تتحرر من الحوثيين صيف 2015.

‏وأشاد ناشطون بنضال أبناء الضالع وصمودهم، رغم عدم إسناد الطيران لهم، وكذا قلة الدعم.

وقال الناشط زيد بن يافع: "في الوقت الذي تتساقط به المواقع في مأرب أمام الحوثي وتهرب قيادات ما يسمى الجيش الوطني والمسنودة بالطيران تسطر الضالع الجنوبية اروع الملاحم القتالية وتهين الحوثي في عقر داره وتاخذ منه عدة مواقع وتتجاوز الفاخر بدون دعم وبدون اسناد طيران التحالف وبدون ضجيج".

‏واستغرب من جانبه، منصور صالح، القيادي الانتقالي، من سرقة نصر أبناء الضالع، من قبل الشرعية والإخوان.

وقال صالح: ‌‎يقطعون مرتبات مقاتليها ويوقفون استحقاقاتهم من الذخيرة والسلاح والغذاء وحين يتحقق نصر يسارعون لسرقته ونسبه إلى جيشهم المهزوم، واما إذا سقط شهيد كبير من رجالها، كانوا أول المعزين والمتباكين وهم في الأصل شركاء في قتله، كم هم صغار في حضرتها وكم هي الضالع كبيرة.

ورأى في المقابل، القيادي الجنوبي أحمد الربيزي، أن "الضالع ستبقى برجالها وصمودهم الأسطوري في وجه الغزاة المحتلين لسبع سنوات حرب، مصدر فخر لكل جنوبي حر، بل ومثالا يقتدى به في الوطنية".

وأضاف الربيزي: من حقنا نحن في الجنوب من المهرة الى باب المندب أن نتفاخر بصمود الضالع، ونعتز أيما اعتزاز ببسالة رجالها الأحرار.

بموازاة ذلك، قال المحامي يحيى غالب الشعيبي، إن "الضالع انشغلت بمحاربة الحوثي وانتصرت ولم تختلق أزمات وحروبا جانبية تستقبل نازحي الشمال وتؤمنهم".

وأضاف الشعيبي: تنتصر الضالع بعوامل كثيرة، ثبات الرجال، وفنون القتال، والتربية والتنشئة الوطنية والتفاخر بالتسابق على التضحية وليس على الغنائم والفيد، والإيمان العميق بالهدف النضالي التحرري.