استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان

العالم - Tuesday 04 May 2021 الساعة 09:25 pm
نيوزيمن، وكالات:

استأنف لبنان وإسرائيل، الثلاثاء، مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة بعد توقف دام لأشهر عدة جراء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

بدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأميركي، صباح الثلاثاء، في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في مدينة الناقورة التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.

ومساءً أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بانتهاء الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة، مشيرة إلى أنها استمرت خمس ساعات، وأحيطت بسرية تامة، وأجريت بعيدا من الإعلام.

وأوردت الوكالة أن الجانب اللبناني "أصر على حقه في حدوده البحرية وفي كل نقطة مياه، وفقا لقانون البحار المتعارف عليه دوليا".

وعقب الاجتماع لم ترشح أي معلومات حول مواصلة المسار التفاوضي.

ولم تتضح الأسباب أو الظروف التي دعت إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ نوفمبر 2020 بعد ثلاث جولات فقط، فيما لا  تزال الخلافات قائمة بين الطرفين حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن هذه الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً، وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

يُعرف الطرح اللبناني الحالي بالخط 29. واتهمت إسرائيل لبنان بعرقلة المفاوضات عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وأوضح مصدر في الرئاسة اللبنانية لوكالة فرانس برس، أن "البحث سينطلق من النقطة التي توقفنا عندها، أي من الخط 29 بالنسبة لنا".

وأضاف "نحن لن نقبل بالخط الذي يطرحونه، وهم لن يقبلوا بخطنا، فلذلك سنرى ما سيقدمه الوسيط.. سيكون هناك أخذ ورد بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة".

يذكر أنه في 2018، وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.