اشتراطات الحوثيين تفجِّر مباحثات مسقط

السياسية - Wednesday 05 May 2021 الساعة 02:00 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلنت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، صراحة، رفضها إيقاف الهجوم على مدينة مأرب، واعتبرت الدعوات الأممية والدولية بهذا الشأن "اختزالاً للصراع لا يعالج مشكلة بل يفاقمها".

وجاء رفض المليشيا على لسان متحدثها الرسمي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام فليتية، الذي قال إن "الحديث عن معركة جزئية (إشارة إلى معركة مأرب) وترك اليمن المحاصر يعد اختزالاً للصراع لا يعالج مشكلة بل يفاقمها".

وترفض المليشيا بند وقف إطلاق النار الشامل الذي نص عليه الإعلان الأممي المشترك، في حين تشترط "وقف الغارات الجوية للتحالف ورفع القيود عن المنافذ، مقابل وقف الهجمات بالطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية على السعودية" فقط.

ورأى عبد السلام أن "أي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلاً للتحقق"، مضيفا إن جماعته "ليست معنية بمراعاة من لا يراعي حقها". ما يعني إصرارا من الجماعة على تجاهل الدعوات الدولية لوقف الهجمات العدائية البرية صوب مدينة مأرب.

بدوره، اعتبر ‏عضو ما يسمى المكتب السياسي التابع للحوثيين علي القحوم، أن "لا جدّية للأميركيين في إيقاف عدوانهم وفك حصارهم على اليمن".

وزعم القحوم أن "كل تحركات الأميركيين لا تفضي إلا في حفظ مشاريعهم الاستعمارية والتدميرية واستمرارية مؤامراتهم الخبيثة على كل اليمن". وفق قوله.

والثلاثاء أعلن عبدالملك العجري عضو الوفد الحوثي المفاوض، فشل زيارة المبعوثين الأممي والأمريكي لليمن، إلى سلطنة عمان.

وقال القيادي الحوثي العجري، في تغريدة على "تويتر"، "يتردد في الإعلام أن المبعوثين الأمريكي والأممي عادا من مسقط بخفي حنين، والأصح أنهما جاءا بخفي حنين". وفق قوله.

في حين ذكرت مصادر إعلامية أن مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن، غادرا العاصمة العمانية مسقط، إثر فشل المباحثات الجارية لإنهاء الحرب بسبب "تصلب رأي جماعة الحوثيين تجاه البنود المطروحة لحل الأزمة".

وقالت المصادر، إن الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين، أبدى تصلباً شديداً تجاه كل البنود الإنسانية والاقتصادية والعسكرية المطروحة لحل الأزمة اليمنية، ما أجبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي تيموثي ليندر كينغ على إنهاء زيارتهما لمسقط.