ثمنوا للإمارات فزعتها.. "عدن" تعيد جمع الجنوبيين في ذكرى تحريرها

السياسية - Monday 10 May 2021 الساعة 03:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تحل الذكرى السادسة لتحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية والمدينة تعاني ظروفا مأساوية جراء الحصار الذي تفرضه حكومة هادي.

وتعاني المدينة، التي كان لها الدور الكبير في كسر المشروع الإيراني في اليمن عبر ذراعه الحوثي، من انعدام للخدمات وإيقاف للمرتبات وحصار مسيس من قبل أطراف في الشرعية، كما يقول نشطاء في المدينة.

وتسببت الظروف الصعبة التي تعاني منها المدينة وكذلك التخوف من انتشار فيروس كورونا بإلغاء الاحتفالات بذكرى تحرير المدينة من الغزو الحوثي.

وأحيا ناشطون وقيادات ذكرى انتصار عدن على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالتضحيات التي قدمها أبناء المدينة في كسر المشروع الإيراني والمشاركة الكبيرة للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق هذا النصر الكبير.

وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي "علي الكثيري" في ذكرى تحرير العاصمة، "‏كانت عدن على موعد متجدد لصناعة التاريخ، ففي مثل هذه الأيام المباركة توجت عدن النور ومعها كل الجنوب ملاحم الانتصار التاريخي على جحافل المليشيات الحوثية الغازية ليتردد صدى هذا الانتصار في كل محافظات الجنوب من خلال توالي الانتصارات وتطهير الجنوب من دنس الغزاة".

وأضاف الكثيري في تغريدة له، "‏ونحن نحتفي بالذكرى السادسة لتحرير العاصمة عدن نتذكر بكل فخر واعتزاز بطولات أشقائنا في جيش الإمارات العربية المتحدة الذين شاركوا أبناء الجنوب في تحقيق هذا الانتصار وما تلاه من انتصارات في معارك تطهير الجنوب من عفن المليشيات الغازية والجماعات الإرهابية الباغية".

القيادي في المجلس الانتقالي "فضل الجعدي" قال في تغريدة له:‏ السابع والعشرون من رمضان، الذكرى العزيزة لانتصار عدن، ذكرى التحرير الباسلة.

وأشار الجعدي، "من المؤسف أن تأتي هذه الذكرى وعدن لا تزال تعيش بلا ضوء وبلا ماء، ولا تزال القوى المريضة تشن عليها بكل الطرق والوسائل حربا متعددة الأوجه خدماتية وإرهابية لكسر إرادتها الحرة".

الناشط السياسي "أحمد الربيزي" قال في تغريدة له، "‏كان يوم انتصار عدن بطرد آخر جنود الغزاة في الـ27 من رمضان 2015م، يوما عظيماً ليس بالانتصار بحد ذاته فحسب، بل في الدروس العظيمة التي يفترض أن شعبنا استخلصها من هذا الانتصار الذي ما يمكن له أن يتحقق لولا التظافر الشعبي الملحمي الذي جسدته المقاومة الجنوبية". 

وبين الربيزي أن ‏‎انتصار عدن كان نتيجة بديهية وحتمية لشعب قاوم بكل ما أوتي من قوة وتصدى لمليشيات الاحتلال والغزو والتحم بالمقاومة الجنوبية وكون حاضنة شعبية للمقاتلين، ورافضة لمليشيا الاحتلال، وصنع ملحمة النصر في الـ27 من رمضان، بدماء الشهداء والجرحى وببسالة رجال المقاومة في كل مناطق الجنوب.

وشدد الكاتب الصحفي هاني مسهور، على أن انتصار عدن على مليشيا الحوثي الإرهابية، ذكرى تستحق الفخر بمجد رسخه الجنوب بالتعاون مع الإمارات والسعودية.

وأشار مسهور إلى أن "هذه ذكرى تستحق الاحتفاء والافتخار بها، ففيها صنع الجنوب مع أشقائه في الإمارات والسعودية مجدا سيظل تتوارثه الأجيال".

وتابع: "احتفلوا، ففي احتفالكم وجع لخصومكم الكارهين لكم ولمحور الاعتدال العربي"، مختتما بهاشتاج: "يوم انتصار عدن".

الصحافي "صلاح بن لغبر" قال ‏ونحن نعيش ذكرى انتصار ‎المقاومة الجنوبية الباسلة في ‎يوم انتصار عدن نتذكر بكل عرفان وإجلال شهداء الثورة الجنوبية العظماء الذين ضحوا منذ عقدين ونصف على هذا الطريق.

وأشار "ابن لغبر"‏ تمارس الأحزاب اليمنية وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني المتطرف أكبر عملية تزوير وتحريف للحقائق حول معركة تحرير عاصمة دولة الجنوب ‎عدن 2015 من الغزو الحوثي.

وتابع "معارك كنا حاضرين كل تفاصيلها على أرض الميدان وقمنا بتدوين كل التفاصيل وسننشرها قريبا".

ونشر "ابن لغبر" صورة لجندي من القوات الإماراتية في معارك تحرير عدن وكتب "‏حين فر من يسمون أنفسهم (شرعية) من عدن بالذهب والأموال والعيال وتركوا البلاد والعباد لتواجه الغزو الشمالي الذي قاده الحوثي نزل هذا البطل الإماراتي والمئات من رفاقه أبطال ‎القوات المسلحة الإماراتية على الأرض وغيروا وجه المعركة جنبا إلى جنب مع أبطال ‎المقاومة الجنوبية الباسلة".

وعن مشاركة القوات الإماراتية وتضحياتها في معارك تحرير عدن قالت الإعلامية العدنية "رندا محمد"‏، "شهداء الإمارات -رحمة الله عليهم- اختطلت دماؤهم بأرضنا الطيبة وكان لهم دور في بداية ‎السهم الذهبي".

وتابعت "محمد"، "كل الشكر لهم ولكل أبطالنا ورجالنا، جميعهم من كان لهم دور عظيم في هذا اليوم.. ونتمنى أن يتم إعمار ‎عدن والجنوب لنشعر أكثر بالتحرير".