بعد إخفاق "غريفيث".. الاتحاد الأوروبي: السلام لا يزال ممكناً في اليمن

السياسية - Tuesday 11 May 2021 الساعة 12:13 am
عدن، نيوزيمن:

قال الاتحاد الأوروبي، إن السلام لا يزال ممكنا في اليمن، وأن اليمنيين قد انتظروا بما فيه الكفاية.

ويأتي هذا الموقف الأوروبي المتفائل عقب إخفاق المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، والأمريكي تيمليندر كينغ في إقناع مليشيا الحوثي، بالموافقة على مقترح وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد العسكري في محافظة مأرب (شرق صنعاء).

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج في بيان بمناسبة يوم أوروبا (9 مايو)، إن إمكانية السلام في اليمن «ليست خيالاً بعيد المنال. إنها فرصة في الواقع، فرصة قائمة في ظل الجهود التي يرعاها المبعوث الخاص للأمم المتحدة».

وحثّ الأطراف المتحاربة على «اتخاذ القرار الصائب الآن واختيار السلام»، وأضاف «كأقرانهم الأوروبيين، يستحق الجيل القادم من اليمنيين رؤية الحرب في بلدهم على أنها شيء لا يمكن التفكير فيه».

وأفاد بأنه «يمكن للحرب في اليمن أن تنتهي ويمكن إعادة بناء اليمن ليسوده السلام والازدهار، فقط في حالة وجود إرادة سياسية لدى الأطراف المعنية الكثيرة التي تنظر اليوم إلى مصالحها بدلاً عن مصلحة جميع اليمنيين».

وأوضح السفير الأوروبي «سنواصل تشجيع الأطراف السياسية والعسكرية في تبنّي السلم، وفي الأثناء سندعم اليمنيين الذين يرغبون في رؤية قادتهم يقدّمون السلام والازدهار لشعبهم».

ولفت إلى أن «السلام ممكن إن كانت هناك إرادة سياسية وقيادة شجاعة. إن الروح الأساسية للتوافق والتعاون والثقة بين الخصوم السياسيين هي اليوم أمر شديد الإلحاح في اليمن. وللأسف فإن الأصوات المنادية اليوم بالسلام في اليمن ليست هي من يمتلك المنصّات الأعلى صوتا والأكثر ظهورا».

واستطرد جروندبرج «لهذا السبب ندعم منظّمات المجتمع المدني اليمني. ندعم هذه المنظّمات الشجاعة وذات الإرادة، والتي تحمل مطالب النساء والشباب الذين ينادون دون كلل بالسلم، إلا أن العنف والمعاناة يستمران في تهميش أصواتهم». 

وذكّر بأنه «جرت محاولات مبهرة في الماضي كمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في الفترة 2013- 2014 والذي أكد ثقتنا في الرغبة اليمنية في البحث عن بداية جديدة سلمية وديمقراطية للبلاد».