تحرير القدس.. بين إخوان التبرعات وحوثة العنتريات الفارغة

السياسية - Tuesday 11 May 2021 الساعة 12:55 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

مثلت الأحداث الراهنة في مدينة القدس، عاصمة فلسطين، فرصة لجماعة الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني لاستثمار الحدث في إطار استراتيجيتهما للمزايدات، وتغييب العقول، وجمع الأموال.

ودشن الطرفان حملتين منفصلتين للمتاجرة بهذه القضية، فالجماعة الحوثية شاركت في إحياء يوم القدس، الجمعة الماضية، عبر تجمعات جماهيرية، وجمعت التبرعات لإنقاذ القدس، كما يزعمون.

وتقوم الرؤية الحوثية على أن تحرير القدس وفلسطين يبدأ من تحرير قرية مأرب، كما وصفها ذات يوم القيادي بالجماعة الممولة إيرانيا محمد البخيتي.

في المقابل، حرص حزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، على استثمار أحداث القدس الراهنة، وعدم ترك المجال كله لجماعة الحوثي ذات الأيديولوجيا الخمينية.

وتصدر المشهد الاستغلالي للقضية العقيد محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، بمنشورات على صفحتيه في موقعي فيسبوك وتويتر، وتبعه قيادات أخرى، ولحقهم الأتباع المغيبون عن الوعي كالعادة.

ويفهم من مواقف قيادات حزب الإصلاح المسيطرين على مفاصل القرار في الرئاسة والحكومة الشرعية بأن تحرير صنعاء من مليشيات إيران الحوثية يبدأ من تحرير القدس وليس من استعادة مأرب ونهم والجوف.

وأتت أحداث القدس المأساوية لتوضح للرأي العام اليمني مجدداً حقيقة جماعة إيران وتنظيم تركيا ذات التوجهات والأهداف العابرة للحدود والبعيدة عن هموم المواطنين الغارقين في مستنقع الحرب والضياع.


والفارق بين الطرفين، أن الجماعة الحوثية تستثمر قضية فلسطين لاستقطاب الأفراد وزجهم في حروبها الداخلية، فيما يتاجر تنظيم الإخوان بذات القضية من خلال جمع التبرعات وتسويق أنفسهم على أنهم جماعة دولية لا تقهر.