16 مليون يمني يتضورون جوعاً.. وتجار الحرب ينهبون بصوت مرتفع

السياسية - Tuesday 11 May 2021 الساعة 02:00 pm
عدن، نيوزيمن:

وصلت الكارثة الإنسانية في اليمن، إلى الذروة، مع بلوغ أعداد اليمنيين المعرضين لخطر الوقوع تحت وطأة المجاعة، هذا العام، إلى 16 مليون مواطن، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

والاثنين، كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن أرقام صادمة لعدد من يتوقع أن يرزحوا تحت وطأة المجاعة في اليمن هذا العام.

وتوقع المسؤول الأممي أن يجوع قرابة 16 مليون يمني هذ العام فقط أي أكثر من نصف السكان وفقا لآخر تعداد سكاني، مشيرا في مؤتمر صحفي إلى أن 20 مليونا في اليمن باتوا بحاجة مأساة لمساعدات إنسانية.

وتأتي هذه التحذيرات بعد نحو ست سنوات من اندلاع الحرب التي جعلت 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، بينما حققت الثراء لتجارها من الطرفين، على حساب وجع غالبية اليمنيين.

وافاد دوجاريك بأن عشرات الآلاف يعيشون وضعا شبيها بالمجاعة وأن 5 ملايين يمني اصبحوا على بعد مسافة واحدة منها.

وتكشف هذه الاحصائيات عن حجم الكارثة التي دفعت مليشيا الحوثي، البلاد إلى اتونها، بعدما عملت على مدى السنوات الماضية في تجريف الاقتصاد الوطني، وتدمير مؤسسات الدولة، وإقصاء الآلاف من وظائفهم، وحرمان الموظفين من مرتباتهم الشهرية لأزيد من 5 سنوات، الأمر الذي قاد إلى تهديد الملايين بالموت جوعا.

ومقابل المأساة التي يرزح تحت وطأتها أكثر من نصف سكان اليمن، تعيش معظم قيادات وعناصر مليشيا الحوثي حالة ثراء فاحش إثر الاستيلاء على موارد الدولة لصالحهم الشخصي، بجانب ممارسات النهب للمساعدات الإنسانية الدولية، والإتاوات المالية الباهظة التي تفرضها على المواطنين والتجار والمزارعين في مناطق سيطرتها.

وتعد أكبر معضلة إنسانية تواجه الملايين من الأسر اليمنية في المحافظات الشمالية هي توقف رواتب الموظفين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 800 ألف موظف بحسب الإحصائيات الرسمية، ووراء كل موظف أسرة مكونة من عدة أفراد، وكذلك توقف الأعمال، نتيجة فرض المليشيات الضرائب والجمارك والمجهود الحربي على التجار.

وفي وقت سابق قالت أربع وكالات للأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 400 ألف طفل يمني دون سن الخامسة قد يموتون جوعاً هذا العام إذا لم يكن هناك تدخل عاجل وسط ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين أطفال اليمن الناجم عن الحرب وجائحة فيروس كورونا.

بينما من المتوقع أن يصاب 2.3 مليون من أطفال اليمن دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد في عام 2021. وذكر البيان أن سوء التغذية ازداد بين الأطفال والأمهات في كل عام من أعوام الصراع بسبب ارتفاع معدلات المرض وانعدام الأمن الغذائي.

كما أنه من المنتظر أن تصاب أيضاً 1.2 مليون من النساء الحوامل والمرضعات بسوء التغذية الحاد هذا العام.