3.7 ملايين دولار تكلفة مسلسلات الدراما اليمنية رمضان 2021

تقارير - Wednesday 12 May 2021 الساعة 11:14 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بلغت ميزانية مسلسلات الدراما اليمنية رمضان 2021، أكثر من 3 ملايين و700 ألف دولار أمريكي، ما يساوي 3 مليارات و71 مليون ريال، بحسب إحصائية جمعها موقع "نيوزيمن" من شركات الإنتاج وممثلين، ومسؤولين في القنوات اليمنية الحكومية والخاصة.

وبحسب الإحصائية كان مسلسل "ليالي الجحملية" الذي يبث على قناة "يمن شباب" الأعلى ميزانيته، حيث تم إنتاج الجزء الأول والثاني بمبلغ مليون و100 ألف دولار، ومسلسل "عيال قحطان" يبث على قناة "المهرية" بالمرتبة الثانية بميزانية 6٠٠ ألف دولار.

وجاء مسلسل "الجمرة2" يبث على قناة "حضرموت" بالمرتبة الثالثة بميزانية 400 ألف دولار، يليه مسلسل "ميمي كما ويوا" يبث على قناة "الغد المشرق" بميزانية 200 ألف دولار، ثم مسلسل "حبة بالكرتون" الغد المشرق بميزانية 170 ألف دولار، ومسلسل "رحلة ذهاب" قناة "المهرية" 170 ألف دولار.

وبحسب الإحصائية بلغت موازنة مسلسل "خلف الشمس" 150 مليون ريال، ما يعادل 180 ألف دولار، ومسلسل "مُخلف صُعيب" 90 مليون ريال، ما يعادل 108 آلاف دولار، يبثان على قناة "السعيدة".

فيما بلغت ميزانية المسلسل الكرتوني "حضرم تون" على قناة "حضرموت" 150 ألف دولار.

بينما بلغت ميزانية مسلسل "أنياب الشر" الذي يبث على قناتي "اليمن" و"سبأ" الحوثية، 100 مليون ريال ما يعادل 115 ألف دولار، ومسلسل "صرخة وطن" يبث على قناة "الهوية" بميزانية 80 مليون ريال ما يساوي 100 ألف دولار، كما بلغت ميزانية مسلسل "كابيتشينو" قناة "يمن شباب" 100 ألف دولار.

أما مسلسل "قلوب مقفلة" الذي يبث على قناة المسيرة الحوثية، وصلت ميزانيته 100 مليون ريال، ما يعادل 115 ألف دولار.

وقدر منتجون ميزانية مسلسلات الدراما الأخرى في قناة عدن المستقلة وقناة حضرموت الحكومية وباقي القنوات اليمنية بنحو 350 ألف دولار.

وعرضت القنوات اليمنية أكثر من 15 مسلسلاً درامياً خلال شهر رمضان المبارك هذه السنة، لكن انتقد مخرجون مضمون هذه المسلسلات واعتبروها متخمة بالسياسة، والتي تفرضها الجهات القائمة على هذه القنوات.

تُمول المسلسلات اليمنية من شركات وجهات خارجيه وأشخاص والشركات المعلنة، ومنها من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون. 

يقول المخرج والممثل المعروف صالح الصالح، لـ"نيوزيمن"، إن أجور الفنانين اليمنيين ضئيلة جداً مقارنة مع ممثلين بالبلدان الأخرى، وأجور الممثلين أصحاب الدور الأول -التي تسند إليهم بطولة العمل- والصف الثاني -الأدوار الثانوية- والكومبارس، لا تتجاوز 8% من إجمالي ميزانية المسلسل.

 وأكد صالح أن أي مسلسل يمني التكلفة الإجمالية الإنتاجية له لا تتجاوز 40 بالمائة من إجمالي الميزانية وباقي المبلغ يذهب للشركة المنتجة، ولهذا يظهر الفقر الإنتاجي والأخطاء في أي مسلسل، لأن شركات الإنتاج الدرامي لا تهتم بالجانب الفني وجودة المونتاج بقدر الربح.

وقال شركات الإنتاج تقتصد من أجل الربح، في ديكورات وأزياء وملابس وإكسسوار وأماكن تصوير حتى أعداد الكومبارس، وهي العناصر الأساسية فى الصناعة الدرامية، ما ينعكس على العمل الإنتاجي.

وأوضح أن أجور الممثلين تفاوتت هذه السنة من قناة لأخرى، هناك الدور الأول من 100 ألف إلى 60 ألف ريال، والدور الثاني 30 ألف ريال، في الحلقة، مؤكداً أن كل هذه الأجور فتات مقابل الإيرادات والإعلانات وحجم تمويلات أي مسلسل.

وأشار إلى أن أعلى أجور هو للطاقم الإنتاجي، المخرجين ومدير الإضاءة ومدير التصوير، وتتراوح أجور المخرجين بين 100 و300 ألف ريال بالحلقة الواحدة.

وأرجع صالح الصالح، ضعف أجور الممثلين اليمنيين في المسلسلات اليمنية، إلى عدم وجود نقابة أو كيان لأصحاب المهن الدرامية، تجمعهم وتصنفهم وتحدد الأجور وفقاً لمعايير الخبرة والتجربة والمؤهل والرصيد الفني.

ولفت إلى أن الفنانين اليمنيين فقراء يعتمدون على المعونات والمساعدات، وأصبح أجر الفنان أرخص من أي مهنة أخرى بسبب الابتزاز، وغياب كيان يدافع عنه ويحدد معايير الإنتاج الدرامي وجودته.

وزاد صالح الصالح، مع غياب كيان يحدد معايير الإنتاج الدرامي وجودته، ويحاسب ويراقب، أصبح العمل الفني والإنتاج الدرامي عشوائيا، مؤكداً أن وجود نقابة ضرورة ملحة، تحفظ أجور وحقوق الممثلين والشركات المنتجة، كما يحدث في البلدان الأخرى.

ولفت المخرج صالح الصالح، إلى أنه لا توجد أكاديمية في اليمن تُخرج، الممثل أو المخرجين والإضاءة، وفي اليمن من 6 إلى 10 أكاديميين فقط من بين الممثلين والمخرجين، أما البقية يتم استقطابهم من الأعراس والآن من مواقع التواصل الاجتماعي.


وختم بالقول، كان هناك نقابة الفنانين اليمنيين ولدت وماتت، تأسست عام 2004، بعهد وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، لكن منذ 2006، لا مقر ولا نفوذ ولا صلاحية ولا لديها أي صلة حالياً بالعمل الدرامي والفني، ولا بالإنتاج أو الرقابة أو المعايير.. انتهت وليس لها مقر وتم بيع أثاثها.