اتساع نطاق صواريخ حماس وتحشيد إسرائيلي بتخوم غزة .. قلق دولي من حرب شاملة

العالم - Thursday 13 May 2021 الساعة 05:48 pm
نيوزيمن، وكالات :

تصاعدت الاعمال القتالية والقصف المتبادل بين فصائل المقاومة الفسلطينة والجيش الإسرائيلي الخميس ولليوم الرابع عل التوالي وسط قلق دولي متزايد من تحول المواجهات لحرب شاملة.

 وفي هذا الصدد اطلقت الفصائل الفلسطينية صلية صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل التي نفذت بدورها غارات جديدة مكثفة على القطاع المحاصر.

ودوّت الخميس مجددا صفارات الإنذار في مدن إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، مؤذنة بسقوط صواريخ جديدة، بعد أن طالت تلك التي أطلقتها حماس ومجموعات فصائل أخرى خلال الأيام الثلاثة الماضية مدينة تل أبيب وأقصى شمال الدولة العبرية. 

وطورت فصائل المقاومة الفلسطينية من عملياتها التي تستهدف اهدافا حيوية في العمق الإسرائيلي.

و أعلن الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، عن "إطلاق صاروخ عياش  بمدى أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر، باتجاه مطار رامون بجنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة".

وبالتوازي مع ذلك اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن استهداف منصة للغاز قبالة سواحل قطاع غزة.

وجاء في البيان كتائب القسام: أن "كتائب القسام أدخلت سلاحاً جديداً إلى الخدمة في معركة "سيف القدس"، حيث استهدفت بعددٍ من الطائرات المسيرة الانتحارية من طراز "شهاب" محلية الصنع، منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة ظهر الأربعاء، وذلك رداً على العدوان المتواصل على قطاع غزة، واغتيال ثلةٍ من قادة ومهندسي القسام".

وقد بلغ عدد الصواريخ التي انطلقت من القطاع حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي، اكثر من 1600 صاروخا .

وهاجم الجيش الإسرائيلي نحو 600 هدف في قطاع غزة.

 وخرج بعض سكان قطاع غزة،  صباح اليوم الأول من عيد الفطر الى الشوارع ليروا مشهدا مأسويا جديدا من الخراب بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية أبنية كاملة، وألحقت أضرارا جسيمة بالطرق وبأبنية أخرى .

 في غضون ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية الى 83 قتيلا في غزة بينهم 17 طفلا، ونحو 487 جريحا.. بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

 بينما قتل سبعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي بجانب سقوط جرحى اخرين.

و احتشدت قوات إسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة يوم الخميس.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع وإن إسرائيل في "مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية". 

وأثار القتال عبر الحدود توترا داخل إسرائيل حيث خرج بعض أبناء الأقلية العربية، التي تشكل 21 في المئة من سكان إسرائيل، في احتجاجات للتضامن مع الفلسطينيين.

وبالتزامن مع ذلك احتدمت موجة من العنف بين اليهود والأقلية العربية داخل إسرائيل خلال الليل الماضية وشملت هجمات على كُنس يهودية واشتباكات بين يهود وعرب في الشوارع في بعض البلدات.

وتزايدت هجمات اليهود على مارة من العرب في مناطق مختلطة في إسرائيل خلال الليل.

 وقالت الشرطة إن شخصا في حالة حرجة بعد أن أطلق عليه عرب النار في بلدة اللد التي فرضت فيها السلطات حظر تجول.

وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال أكثر من 150 شخصا خلال الليل في اللد وبلدات عربية في شمال إسرائيل.

ودفع ذلك رئيس إسرائيل ريئوفين ريفلين إلى التحذير من نشوب حرب أهلية بين العرب واليهود.

وقال ريفلين، ومنصبه شرفي إلى حد بعيد، "رجاء أوقفوا هذا الجنون... نتعرض لخطر الصواريخ التي تُطلق على مواطنينا وشوارعنا، ونشغل أنفسنا بحرب أهلية لا معنى لها فيما بيننا".

ووسط مخاوف من أن العنف قد يخرج أكثر عن السيطرة، تعتزم واشنطن إرسال مبعوثها هادي عمرو للمنطقة لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين.

 لكن جهود إنهاء أسوأ مواجهات في سنوات تبدو بعيدة جدا عن تحقيق أي تقدم.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أتوقع وآمل أن ينتهي هذا قريبا، لكن إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها".

ودعا جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  الخميس إسرائيل وحماس والفلسطينيين إلى التراجع عن حافة الهاوية ووصف التصعيد الحالي بأنه مروع وطالب حماس بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

وألغت شركات طيران أجنبية رحلاتها من وإلى إسرائيل بسبب الاضطرابات.

وأدى العنف إلى تجميد محادثات خصوم نتنياهو لتشكيل حكومة ائتلافية للإطاحة به من منصبه بعد انتخابات غير حاسمة في 23 مارس آذار.

وعلى الرغم من أن الأحداث الأخيرة في القدس هي التي أشعلت فتيل التصعيد فإن الفلسطينيين يشعرون بالإحباط بسبب انتكاسات مُنيت بها آمالهم في إقامة دولة مستقلة خلال السنوات القليلة الماضية.

ومن بين هذه الانتكاسات اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل وخطة أمريكية لإنهاء الصراع يرى الفلسطينيون أنها منحازة لإسرائيل وكذلك استمرار البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية.