من ابن عمر إلى غريفيث.. الأمم المتحدة تراكم فشلها في اليمن

السياسية - Saturday 22 May 2021 الساعة 11:57 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تفاقَم الصراع في اليمن منذ وصول جمال بن عمر إلى اليمن كمبعوث أممي في أبريل/2011، لكن البلاد دخلت مرحلة أسوأ مع نهاية فترته في أبريل/ 2015، نتيجة فشله الذريع في أداء مهمته الأممية.

وبحسب تقديرات الخبراء، فإن جمال بن عمر، هو الأسوأ بين مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن، يليه غريفيث، الذي فشل أيضا في فك اختراق جدار الأزمة رغم مرور أربع سنوات على توليه المهمة.

في الأثناء وبعد ستة أعوام على اندلاع الحرب، لا تزال الأزمة تراوح مكانها، ولا يبدو أن جديدا قد يطرأ على المدى القريب خاصة مع تمسك مليشيا الحوثي، بالتصعيد العسكري وتكثيف هجومها على مأرب.

الهجوم على مأرب

انتهت كل جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، إلى الفشل، بسبب تصلب المليشيا الحوثية وغياب الشفافية الدولية في التعامل معها، وإلزامها بالتخلي عن العنف وإيقاف الهجمات على المناطق السكنية في محافظات كالحديدة والضالع والبيضاء وتعز والجوف ومأرب.

مؤخرًا أصبح إيقاف الهجوم على مدينة مأرب، مطلبا رئيسيا لدى الشرعية وحتى المجتمع الدولي، بعد أن كانت الاستحقاقات هي تنفيذ "مخرجات الحوار الوطني" وكذلك القرار الأممي "2216" وقبلهما "المبادرة الخليجية" مع التحفظ على التفاصيل الدقيقة والأمور المزمَّنة داخل كل اتفاقية.

وكان مجموعة من الصحفيين في آخر لقاء في القاهرة خلال رمضان أفادوا، بأن غريفيث أكد لهم بأن الحوثيين مصممون على اجتياح مأرب ويرفضون أي تسوية أو مفاوضات أو إيقاف للمعارك قبل السيطرة على المدينة.

ويحمل مراقبون قيادات الإخوان في الشرعية مسؤولية انحراف سير المعارك بعد أن كانت على مقربة من العاصمة صنعاء، وتسليم مناطق عسكرية كاملة للحوثيين، فضلا عن تحولهم إلى خوض معارك ضد التحالف العربي والقوات الجنوبية الفاعل الأبرز في المعركة ضد الحوثيين.