الجامعة العربية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحرب

السياسية - Sunday 16 May 2021 الساعة 09:30 am
نيوزيمن، وكالات:

حملت جامعة الدول العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حربها العدوانية وممارساتها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وتصعيدها الخطير الذي تشهده كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي وأعضاء الرباعية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري والحاسم لإنهاء هذه المأساة التي بدأت عام 1948، ووقف الحرب العدوانية التي تستهدف الوجود والحق الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي عنه بوقف نزيف الدم الفلسطيني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وبمناسبة ذكرى النكبة، استنكرت الجامعة العربية في بيان صادر عنها اليوم السبت، جرائم الحرب والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والقصف الهمجي لقطاع غرة وكافة الإجراءات ومُخططات التطهير العرقي التي تُمارسها سلطات الاحتلال وخاصةً في القدس وأحيائها.

وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في تحقيقاتها وتقديم كافة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه المجازر والجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى المُحاكمة وإنفاذ القانون الدولي، وتحقيق العدالة الغائبة منذ عقود لردع سلطات الاحتلال، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تُشجّع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

 

ودعت الجامعة العربية في البيان، الأطراف الدولية الفاعلة للعمل على إطلاق مسار سلام حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من مُمارسة سيادتها.

 

وقال البيان، إن الذكرى الـ73 للنكبة تحل علينا اليوم والشعب الفلسطيني لا يزال يعيش تبعاتها المؤلمة منذ عام 1948، وما ترتب عليها من واقع عنوانه الشتات والتشرد والمعاناة المتواصلة، حيث تعرّض خلالها لجريمة تطهير عرقي مُكتملة الأركان من خلال تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 531 مدينة وقرية بالكامل على يد العصابات الصهيونية، وقد رافق عملية التطهير هذه ارتكاب تلك العصابات أكثر من 70 مجزرة أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.

وأكد أنه لا يزال يتعرّض الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم لأبشع الجرائم الدموية ولأشرس الاعتداءات الاسرائيلية في إطار سياسة التهويد والتهجير القسري الممنهج، كما يحدث اليوم بحي الشيخ جراح في القدس الذي يستهدف نحو 28 منزلا يقطنها نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنع الفلسطينيين من مُمارسة شعائرهم الدينية، وإطلاق قُطعان المستوطنين بتشجيع وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي لانتهاك المسجد الأقصى المُبارك والاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس وضد فلسطينيي الداخل وتدمير مُمتلكاتهم وتهديد حياتهم، ضمن مخططات استيطانية ومشاريع أسرلة مدينة القدس وتهويدها.

ونوهت الأمانة العامة إلى العدوان السافر على قطاع غزة المحاصر الذي أدى إلى استشهاد 139 بينهم 39 طفلا و22 امرأة وإصابة أكثر من 1000 آخرين، استباحة لدماء الشعب الفلسطيني وأطفاله وانتهاكا واستهتارا بكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.