تبرعات (كنعان لفلسطين) تفضح شعارات مليشيا الحوثي

السياسية - Wednesday 19 May 2021 الساعة 09:44 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

مثلما هو متوقع للرأي العام كشف إعلان تبرعات، رئيس جمعية كنعان لفلسطين في اليمن، بمبلغ (2.4)مليار يمني لصالح القضية الفلسطينية -كشف- زيف إدعاءات مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- ومستوى مزايداتها بالقضية الفلسطينية وشعارات دعم فلسطين والقدس الشريف.

 فبعد ساعات من إعلان جمعية "كنعان"، مساء الاثنين 17 مايو 2021م، عن التبرع بأكثر من ملياري ريال يمني (ما يعادل 4 ملايين دولار) لصالح فلسطين، أبدى القيادي في صفوف المليشيا الحوثية رفضه التحويل من حساب الجمعية في اليمن، طرف بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) لصالح القضية الفلسطينية.

وفي تغريدة له على (تويتر) رصدها (نيوزيمن)، دعا الحوثي الراغبين في التبرع لفلسطين من حساب الجمعيات الخيرية إلى التبرع من فروع البنك بمحافظتي مأرب وعدن، في تأكيد على استحواذ جماعته لأرصدة وأموال جمعية كنعان في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وتعرية علنية للجماعة أمام الرأى العام والسلطة الفلسطينية قبل غيرها.

وفي بيان صحافي لها، قالت جمعية كنعان لفلسطين في اليمن، إن العميد يحيى محمد عبدالله صالح، الذي يرأس الجمعية "أعلن التبرع باسم جمعية كنعان لفلسطين اليمن، بمبلغ وقدره 2 مليار و406 ملايين و549 ألفا و436 ريالا، دعماً للفلسطينيين بنظر السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخبة".

وأكدت الجمعية: "أن المبلغ جاهز للتحويل من حساب الجمعية في اليمن، طرف بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) لصالح القضية الفلسطينية".

وجاء في بيان جمعية كنعان، أنها ستوجه "مذكرة رسمية للبنك في صنعاء، بتحويل المبلغ لحساب سفارة دولة فلسطين، في اليمن حتى تتمكن من تحويله للداخل الفلسطيني".

وفي تعليق له على (فيس بوك) تساءل الناشط السياسي والإعلامي كامل الخوداني، لماذا لا تحذو بقية الجمعيات والمؤسسات الخيرية المناصرة لفلسطين والقدس حذو جمعية كنعان "وتعلن تبرعها بالأموال الموجودة في حساباتها"، مضيفاً: أم أنها تخشى معرفة الناس حجم المبالغ الموجودة في حساباتها؟".

وإلى ذلك اتهمت الحكومة الشرعية، الميليشيات الحوثية، باستغلال القضية الفلسطينية من أجل حشد مزيد من المجندين لقتال اليمنيين وجمع الأموال لتسخيرها لمصلحة المجهود الحربي.

وحذر وزير الإعلام معمر الإرياني، السكان في مناطق سيطرة الميليشيات "من مغبة الوقوع ضحية الاستغلال والتضليل" الذي تمارسه هذه الميليشيات.

وأوضح في تصريحات رسمية أن الميليشيات "تتخذ من القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة مادة للمتاجرة والتكسب السياسي والمادي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، والاستمرار في قتل اليمنيين".