اعترافات "زعيم خلية إرهابية" تعيد للواجهة تغاضي الشرعية عن استهداف عشرات الضباط في مأرب
السياسية - Thursday 20 May 2021 الساعة 08:35 pm
مأرب، نيوزيمن:
تسببت اعترافات مشير محمد القحطاني، زعيم الخلية الإرهابية التابعة لمليشيا الحوثي بمحافظة مأرب، التي بثتها قناة اليمن الفضائية مساء الأربعاء 19 مايو/أيار الجاري؛ في ردود أفعال عدة كان أبرزها اتهامات للشرعية واضطرار قبيلة آل طعيمان للخروج ببيان لإيضاح بعض ما ورد على لسان القحطاني، مجددة موقفها الرافض لمليشيا الحوثي.
مشير محمد القحطاني، الذي أعلنت الأجهزة الأمنية ترؤسه خلية إرهابية لزرع العبوات الناسفة على الخط الدولي من العبر وحتى محطة بن معيلي؛ أعاد إلى الواجهة الحوادث المرورية في الخط نفسه، والتي استشهد فيها قيادات كبيرة في الجيش الوطني ومئات من أفراده ولم يتم فتح تحقيق في هذه الحوادث.
سليمان النواب نقل عن شهود عيان وضحايا قولهم "سيارات فيتارا وهايلوكسات وباصات تخرج فجأة أمام الأطقم العسكرية، مما تتسبب بانقلاب الأطقم ووفاة من فيها"، مؤكداً استماعه عشرات الشهادات التي أدلى بها أفراد الجيش الذين أصيبوا في الحوادث، "وكل شهاداتهم تؤكد أن هناك عملاً مدبراً، وتقف خلفه مليشيات الحوثي الإرهابية".
وأضاف، في منشور على فيسبوك: لم تكلف قيادة الجيش الوطني أي فريق تحقيق في هذه الحواداث، وفحص الأطقم العسكرية، ومعاينة مواقع الحدث واكتفت بتوجيه مستشفى الهيئة بعدم إسعاف جرحى حوادث الأطقم.
واختتم بالقول: للأسف نحارب الحوثي في جبهات القتال فقط، ويحاربنا الحوثي في كل مكان من خلال خلايا إرهابية وزعها في كل مكان، وينفق عليها المليارات.
وبناءً على ما ورد على لسان القحطاني وبثته قناة اليمن الفضائية من اتهامات لعدد من أبناء آل طعيمان، أعلنت قبيلة آل طعيمان/ جهم إدانتها واستنكارها أي عمل يمس بأمن واستقرار محافظة مأرب، بغض النظر عن صحة ما ورد على لسان المدان من عدمه، والوطن عموماً.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع للقبيلة بمديرية صرواح الخميس 20 مايو استهجن وورود اسم الشيخ/ عباد بن صالح الشمر طعيمان وابنه المهندس/ محمد عباد في اعترافات المدان مشير القحطاني، حيث إنهما من أوائل المؤيدين للشرعية والمدافعين عنها وإن المدان مشير القحطاني كان راعياً للغنم لديهم في عام 2010م.
كما أكد براءة أحمد عبدالله سالم طعيمان، حيث أورد المدان خطأ في اسم المذكور وهو شخص غير ما يقصده في اعترافاته، بحسب تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن "الأسماء التي أوردها المدان بأنها تقف وراء ما قام به من أعمال إجرامية تمس بأمن واستقرار الوطن، هي لأشخاص انضموا إلى الميليشيات الحوثية من قبل اندلاع الحرب والصراع، وموقفنا منهم هو نفس الموقف من الانقلاب الحوثي وميليشياته الكهنوتية وعددهم بسيط جدا".
وأعلنت القبيلة، في ختام بيانها، "براءتها من أي عمل إرهابي إجرامي يقوم به أي فرد ينتمي للقبيلة وأن دمه مهدور لدولة وقبيلة".
