فيما تظل نسبة أهالي المخا منخفضة.. إقبال كثيف على مراكز التحصين من كورونا
المخا تهامة - Thursday 27 May 2021 الساعة 05:52 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:
شهدت مراكز التحصين التي خصصها مكتب الصحة في المخا لأخذ اللقاحات من فيروس كورونا، يوم الخميس، إقبالا كثيفا، غير أن نسبة إقبال أهالي المخا، ما تزال منخفضة.
وفي مركز التحصين الرئيس في مستشفى المخا، وقف حشد من المواطنين في طابور طويل لأخذ دورهم في تلقي الأمصال المضادة للإصابة بفيروس كورونا.
وينتمي أغلب من حضروا لأخذ اللقاح، إلى محافظة الحديدة، ومحافظات أخرى مجاورة، لكن الأغرب في ذلك هو قدوم مواطنين من محافظات خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في اليوم الثالث من انطلاق الحملة التي بدأت الثلاثاء.
وقال أحد المواطنين رافضا الكشف عن هويته لنيوزيمن، إنه قدم من مدينة الحديدة، وأن ما دفعه للقيام بذلك، هو عدم توفر اللقاحات، بسبب رفض مليشيا الحوثي، استلام حصة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وأكد مدير مستشفى المخا، الدكتور نصر عسكر، أن العديد من الأشخاص قدموا من محافظتي إب وذمار الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي، لأخذ اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
"حضور منخفض"
وفي الوقت الذي تشهد مراكز الإقبال حضورا كبيرا من محافظات أخرى، تبقى نسبة المقبلين على التحصين من أهالي المخا منخفضة، رغم ما شهدته المديرية من تسجيل وفيات عدة، خلال شهر رمضان بسبب فيروس كورونا.
ويرجع عاملون في القطاع الصحي، إنكفاء أهالي المخا عن التوجه إلى مراكز التحصين، لتأثرهم بالكم الهائل من الشائعات التي تشير إلى وجود مؤامرة تتمثل باللقاح، بهدف خفض عدد سكان العالم.
ورغم التطمينات العديدة التي يؤكدها مسؤولو الصحة ونفيهم المتكرر لتلك الشائعات، إلا أن التأثيرات السلبية لتلك الدعاية، دفعت العديد من المواطنين للإحجام عن أخذ أمصال التطعيم.
ويبرر أحد الأهالي، أن بعض الأسر أخذت اللقاح في اليوم الأول، لكن المضاعفات الخفيفة التي رافقت ذلك، والمتمثلة بالحمى والشعور بالإعياء والغثيان ساهمت في تعزيز تلك القناعات.
ويؤكد مسؤولو الصحة أن التأثير المحدود للقاح أمر شائع مع كل اللقاحات، حيث تبدأ المناعة في مهاجمتها، داعين وسائل الإعلام المتواجدة بمديرية المخا، إلى تكثيف الحملات التوعوية المساندة لإنجاح الحملة، من أجل إقناع الأهالي بعدم صحة تلك الشائعات، مؤكدين أنها ليست جديدة، وإنما ترافقت مع كافة اللقاحات التي انطلقت ضد الفيروسات في غالبية المدن قبل سنوات.
