هاني بن بريك ونبيل الصوفي في وفاة أحد أقطاب إخوان اليمن عبدالوهاب الديلمي

السياسية - Thursday 27 May 2021 الساعة 09:10 pm
المخا، الساحل الغربي، عبدالولي مجيب:

ربما يكون الصحافي والكاتب نبيل الصوفي قد فاجأ كثيرين، ليس في نعيه للقيادي الشهير في إخوان اليمن، عبدالوهاب الديلمي، ولكن في ملمح مركز سلط على جانب خاص وصميم في شخصية الرجل (يرحمه الله) بما يعيد توصيف أو تعريف صاحب "الفتوى" الشهيرة على الأقل سياسياً وإعلامياً في يمن ما بعد حرب صيف 94 لمصلحة شخصية متسامحة أو متخففة من عقد وتطرف "التحريض الجماعي" كما يسميها نبيل.

وفي مقام النعي والرجل نفسه نجد القيادي الجنوبي هاني بن بريك المنفرد بحرب لا هوادة فيها ضد الإخوان وزائدا من موقعه الرسمي كنائب لرئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يأخذ خطابا لينا ويكاد يلتمس له سعة من مخرج أو أنه قد حاول وتأول جادا، وخصوصا في مسألة الفتوى ذاتها.

انزياح عن الشخصي إلى الموضوعي في تغريدتين، بنفس القدر الذي يبدو فيه الانحياز لطيفا أو محمودا للشخص وللشخصي أكثر.

كتب نبيل الصوفي في تويتر: "خضت معارك فكرية داخل تنظيم الإخوان، وكان "عبدالوهاب الديلمي" واحداً من قلة قليلة وقفت ضد أباطيل التحريض الجماعي لأدعياء الانفتاح والعقلانية العامة التي كانت تتحول في الاجتماعات الخاصة الى أكاذيب".

وأضاف: "بعيدا عن فتنة التنظيم وفتوى 94 فإنه واحد من فقهاء القرآن التقليديين الكبار. رحمه الله".

وكان جمال العواضي كتب في تويتر: "إذا كان الديلمي كفر الجنوبيين وأباح دماءهم في 1994م فالزنداني اشترط في شريط مسجل في العام 1989 بضرورة عودة الجنوبيين إلى الإسلام إذا أرادوا الوحدة!".

تشاركها هاني بن بريك وكتب تعليقا أطول: فعلا أخي جمال، كثير من الجنوبيين يغفلون أن الزنداني هو أشد التكفيريين وهو رأسهم، أما الديلمي فلم يعرف إلا بتلك الفتوى والتي ذهب يتأول لها في أكثر من مجلس من شدة استحيائه منها.

وتابع: "الديلمي الآن بين يدي الله الحَكَم العدل، ولسنا نملك الحُكم على آخرة الناس كما يصنعون. ولكن الله هو العدل."