بعد 60 يوماً.. الصومال تحدد موعداً جديداً للانتخابات البرلمانية والرئاسية

العالم - Friday 28 May 2021 الساعة 02:30 am
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت الحكومة الصومالية، الخميس، أن الانتخابات ستجري "خلال ستين يوما" وذلك بعدما أدى ارجاؤها في 8 فبراير الى إحدى أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.

وفي منتصف أبريل، أثار التمديد عامين لولاية الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد المعروف باسم فرماجو، والتي انتهت في 8 فبراير بدون تنظيم انتخابات جديدة، مواجهات عنيفة في العاصمة.

أدت هذه الأزمة إلى قطع التوازن الأمني الهش وأيقظت ذكريات الحرب الأهلية، حيث غادر جنود مراكزهم في المناطق الريفية للمجيء والقتال إلى جانب زعيمهم السياسي في العاصمة.

ومطلع مايو، وفي بادرة تهدئة كلف فرماجو أخيرا رئيس الوزراء محمد حسين روبلي تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن.

ودعا روبلي إلى عقد اجتماع بين كل المسؤولين السياسيين. 

والاجتماع الذي بدأ السبت انتهى الخميس، بتلاوة بيان يلخص أبرز نقاط الاتفاق الذي أبرم بين القادة.

وقال نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف الذي تلا البيان، إن "المنتدى التشاوري الوطني اتفق على إجراء انتخابات بحلول 60 يوما".

وأضاف يوسف إن المواعيد الدقيقة ستحددها لجنة تكلف بتنظيم الانتخابات.

وفي خطاب له تعهد رئيس الوزراء بالإشراف بشكل عادل على العملية من أجل إجراء انتخابات عادلة وشاملة.

وهذا الاقتراع سيبقي النظام الانتخابي غير المباشر المعقد الذي استخدمته الصومال في السابق، بحيث ينتخب مندوبون خاصون يختارهم زعماء العشائر، البرلمانيين الذين ينتخبون بعد ذلك الرئيس.

وكانت الأمم المتحدة اعتبرت في السابق أن اعتماد نظام مباشر "شخص واحد صوت واحد" سيكون أساسيا لإرساء الديموقراطية في الصومال بعد عقود من الفوضى وعدم الاستقرار.

لكن البلاد التي تشهد صراعات سياسية حادة ومشاكل لوجستية وتمردا تخوضه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، غير قادرة على بلوغ هذا الهدف.