هكذا يحارب الإخوان الحرب للعام السابع.. سوق "التعبئة العامة" و"نفير المحافظات" في مأرب

السياسية - Saturday 29 May 2021 الساعة 09:40 pm
مأرب، نيوزيمن، عبدالولي مجيب:

محافظة المحويت تعلن إجراءات التعبئة العامة لرفد المعركة المصيرية وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران. عنوان كهذا مر وسيمر وعشرات بل مئات مثله بصورة يومية في وسائل الإعلام الحكومية والوكالة الرسمية دون أن تستوقف أحدا أو تعني شيئا لأي أحد كان.

أما القصة فهي ليست سوى اجتماع شكلي عقد في مأرب لعدد من شاغلي مسميات ودرجات وظيفية باسم محافظة المحويت في كشوفات نفقات الشرعية، ويقال في الخبر إنه اجتماع تعبئة عامة وإشراف على لمسات النفير الأخير وإطلاق حرب التحرير، الحرب التي تحولت إلى لا شيء أكثر من شماعة انتفاع ومصالح وخداع تحت عناوين رنانة وقليلة حياء بشكل لا يصدق.

حتى هنا فإن المحافظ المهاجر منذ أن كان محافظا للمحويت بقرار الرئاسة المهاجرة أيضا لم يحضر اجتماع التعبئة العامة يوم الجمعة، صالح سميع لم يغادر فندقه وإقامته في ضيافة الأشقاء منذ سبع سنوات شمسية (..). ينافس الرئيس ذاته ونائبه. وانتدب آخر ينوب عنه لرئاسة اجتماع محافظة المحويت التعبوي، إنه وكيل المحافظة الذي أعلن أن المعركة المصيرية ماضية وأطلع الاجتماع على إجراءات الحشد وتعبئة المقاتلين (مدري فين) لإسناد الجيش الوطني.

هذا حدث مع اجتماعات سابقة مشابهة باسم محافظات، البيضاء وإب وصنعاء وأمانة العاصمة. كلهم أعلنوا التعبئة والنفير والحشد للمعركة استجابة لدعوة محافظ مأرب وتنفيذا لتوجيهات الرئيس ورعاية نائب الرئيس وبركات رئيس الحكومة. لا يترتب عن هذه اللقاءات والفعاليات التمثيلية الرديئة أي شيء أو نتيجة. لا يلزم عنها أي إجراء أو تحرك. اللهم إلا هبر وإنفاق الأموال والمخصصات المرصودة لموسم عروض التعبئة العامة. 

ما هي هذا التعبئة العامة؟ عندما أطبق الحوثي اللعين بجحافله على قلب مأرب تداعى القوم إلى التمثيل باسم الحرب، إنهم ممثلون يسرقون للحوثي الحرب ولأنفسهم النفقات والمخصصات وميزانيات من التحالف والمالية العامة وإيرادات النفط والغاز وأشياء أخرى. ثم أين هي المعركة والحشود والإسناد؟ ولا حاجة. تراوح المعركة في مكانها وجبهاتها بمشارف مأرب. لا يريدون دحر الحوثيين أبعد من هنا ودفعهم نحو نهم قليلا. 

تعطيك فعاليات واجتماعات الكذب المعسبل وبيانات التعبئة الفكاهية بأسماء المحافظات، تعطيك تصورا موجزا عن كل هذه الحرب التي يتم المتاجرة بها للعام السابع. إنهم كل شرط وسبب مطلوب للهزيمة. 

في نهاية المطاف الإسناد الوحيد يحصل عليه الحوثي. الإخوان لا يمزحون، إنهم جادون في مواصلة العبث والتزييف وخيانة الحرب إلى منتهى الهزيمة.