أحبط تهريب شحنة جديدة للسعودية.. لبنان يداهم معامل تصنيع المخدرات

العالم - Friday 04 June 2021 الساعة 04:07 pm
نيوزيمن، وكالات:

في خضم أزمة "شحنة الرمان" التي تسببت في إيقاف السعودية وارداتها الزراعية بالكامل من بيروت، تستمر عمليات تهريب شحنات المخدرات في لبنان التي تتهم مليشيات حزب الله المدعومة من إيران بالوقوف وراءها. 

فبعد يومين على إعلان ضبط كميات كبيرة من (الكبتاغون) كانت في طريقها إلى السعودية عبر مولدات صغيرة، أعلن الجيش اللبناني قيامه بمهة دهم معامل تصنيع للمخدرات في البقاع (شرق البلاد).

وأفاد الجيش اللبناني، الجمعة، عبر حسابه في موقع "تويتر"، أنه ينفذ عمليات دهم واسعة في مناطق مختلفة في البقاع لضبط معامل تصنيع المخدرات.

وكانت السلطات اللبنانية ووسائل إعلام سعودية أعلنت قبل يومين ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون في مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت، كانت في طريقها إلى السعودية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوى الأمنية والمديرية العامة للجمارك ضبطت في مطار رفيق الحريري الدولي، في بيروت، كمية من حبوب الكبتاغون في مولدات صغيرة كانت وجهتها مدينة الدمام في السعودية.

وقال حساب "أخبار السعودية" على تويتر، إن حبوب الكبتاغون كانت مخبأة داخل محركات حديدية. 

وكانت الجمارك السعودية في ميناء جدة تمكنت، في أبريل الماضي، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون بلغت أكثر (5.3) ملايين حبة، كانت مُخبأة في شحنة "رمان"، وعلى إثر ذلك أعلنت السعودية حظر استيراد الفواكه والخضروات من لبنان.

في العام الماضي، عثر ضباط الجمارك السعوديون على 54 مليون حبة كبتاغون -أمفيتامين شائع الاستخدام لدى المليشيات الشيعية المدعومة من إيران في دول الشرق الأوسط ويشيع تعاطيه في الخليج- في العنب والتفاح والبطاطس التي تم شحنها من لبنان إلى ميناء جدة المطل على البحر الأحمر. 

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان، إن السلطات السعودية تواصلت مرارا مع نظيرتها اللبنانية لحثها على اتخاذ "إجراءات عملية لوقف تلك الممارسات تجاه المملكة" إلا أن عمليات التهريب استمرت، ما دفع الرياض إلى "منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو العبور من خلال أراضيها".

وبات حظر السعودية استيراد الخضروات والفواكه من لبنان، أحدث علامة على تنامي تجارة المخدرات في لبنان وسوريا، وفقا لتقرير نشره موقع صحيفة "فايننشال تايمز".

في سبتمبر الماضي، عثرت سلطات إنفاذ القانون الرومانية على نحو طن من حبوب الكبتاغون و1.5 طن من الحشيش مخبأة في قطع صابون على متن سفينة أقلعت من ميناء اللاذقية السوري. 

كذلك، ضبطت سلطات الموانئ اليونانية عام 2019  أكثر من خمسة أطنان من أقراص الكابتاغون التي تزيد قيمتها عن 650 مليون دولار في حاويات تحمل مواد بناء على متن سفينة قادمة من سوريا أيضا.

وفي لبنان، يلقي المحللون باللائمة في التجارة على حزب الله، المليشيات العسكرية المدعومة من إيران، والتي تعتبرها دول عدة بينها الولايات المتحدة، أنها منظمة إرهابية.

وفي هذا السياق، أوقفت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، رجلا عربيا وابنه من إسرائيل، يشتبه في قيامهما بتهريب كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة إلى إسرائيل من لبنان، ربما لصالح "حزب الله"، وذلك بحسب ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن بيان الجيش.

وعُثر بحوزتهما على 15 مسدسا، وعشرات آلات تعبئة الذخيرة، و36 كيلوغراما من الحشيش. 

بالمجموع، قال الجيش الإسرائيلي، إن قيمة المهربات بلغت مليوني شيكل (حوالى 616 ألف دولار أميركي).