المراكز الصيفية الحوثية.. مرتع للكراهية وغسل أدمغة النشء

السياسية - Sunday 06 June 2021 الساعة 08:02 am
صنعاء، نيوزيمن، جلال محمد:

تركز جماعة الحوثي -ذراع إيران في اليمن- بصورة مكثفة على شريحة الأطفال والنشء في مسلسل استهدافها لمسخ اليمنيين، وتحويلهم إلى دُمى ينفذون ما تأمرهم به، ويصدقون ما يتم حشو عقولهم به من خرافات الاصطفاء والولاية والحق الإلهي، تمهيداً لإلحاقهم بمعسكرات تدريبية، ليتم لاحقاً إرسالهم إلى الجبهات، خصوصاً في ظل تزايد الخسائر البشرية اليومية التي تُمنى بها جماعة الحوثي الانقلابية في جبهات القتال، الأمر الذي يجعلها تبحث عن طرق وأساليب جديدة لتجنيد الشباب والأطفال للقتال في صفوفها.

دروس مذهبية وعبارات تحث على الكراهية والعنف

تحرص جماعة الحوثي على تغيير المناهج التعليمية للمراكز الصيفية، وبالفعل نجحت في تعديل المنهج بشكل شبه كلي، واعتمدت مواد تخدم فكرها الطائفي، وفي هذا الصدد يؤكد لـ"نيوزيمن"، (س، ع، ع) -مشرف غير فعال في المراكز الصيفية تابع لوزارة التربية والتعليم- "خلال السنوات الأخيرة عمدت جماعة الحوثي إلى تغيير المنهج الصيفي كلياً، وبالذات ما يخص التربيةالإسلامية، حيث استعانت الجماعة بخبراء ومراجع دينية لا يتبعون وزارة التربية والتعليم، أو قطاع المناهج والبحوث، بل ممن يؤمنون بالفكر السلالي، ومفردات الولاية، وغيرها من الأفكار التي تناقض قيم التعايش والتنوع الذي عُرف به اليمن، ويرفض تماماً الديمقراطية والتعددية والشراكة والتسامح والقبول بالآخر".

وأشار إلى أن ما يتم تلقينه للنشء والشباب في هذه المراكز والتي وصفها بـ(مراكز تلغيم العقول) كلها مفردات وثقافة تحث على العنف والكراهية، بل وكراهية الحياة، من خلال تمجيد القتلى الحوثيين والتركيز على الجهاد ضد المختلف، وكذا تبني شعارات تحريضية للعامة وغرس مفاهيم سيئة من خلال العمل على إعلاء حالة الفرز المجتمعي، من خلال تقسيمه إلى مجاهدين وآخرين منافقين، وآل البيت والأتباع وهكذا.

وبحسب خبراء، يتلقى الطلاب في المراكز تدريساً خاصاً من قبل قيادات حوثية ومعلمين موالين لهم، وفي كل عشرة أيام يتم إعداد كشف بمن يريد الالتحاق بدورات عسكرية كونها "تعزز استعدادهم للقتال وزيادة قدراتهم على نصرة (الحق) وتحقيق أهداف (المسيرة القرآنية) وصولاً إلى تحرير القدس". كما تقول تلك القيادات التي تغرر بالنشء والشباب.

استقطاب دون رضا الأهل.. وعواقب كارثية 

تقوم ذراع إيران في اليمن -مليشيا الحوثي- بعملية استقطاب كبيرة، لهذه المراكز التي لفتت نظر عدد من المحللين والناشطين، الذين أبدوا تخوفهم من عملية "تجنيد وغسيل مخ" يقوم بها الحوثيون، للنشء والشباب من دون علم أسرهم، وتزداد المخاوف في ظل التقارير الأممية التي تُشير صراحة إلى قيام الحوثيين بتجنيد الصغار وإرسالهم إلى المعركة، بالإضافة إلى ما يشاهده الناس على وسائل الإعلام من صور لقتلى المليشيا في مارب والساحل الغربي والضالع، والأسرى الذين يقعون في قبضة الجيش والمقاومة الوطنية والقوات الجنوبية وجلهم من الأطفال وصغار السن.

وخلال اليومين الماضيين حذرت عدد من القيادات السياسية والعسكرية الآباء من مغبة قبولهم التحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية الحوثية، ودعا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق الركن صغير بن عزيز، المواطنين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي لمنع أبنائهم من الالتحاق بالمراكز الصيفية الحوثية التي تستهدف زرع الأفكار الطائفية والعنصرية لدى الأطفال باعتبارها أيضاً مراكز للعبودية.

وخاطب رئيس هيئة الأركان جميع الآباء في مناطق سيطرة المليشيات بالقول من ترك فلذت كبده فريسه لهم يرضعونه العبودية والكراهية والحقد يستحمل ذنوبه إلى يوم القيامه. وسوف يبكيه قريبا.