"الشامي" تحول الرسم إلى مصدر دخل وتبدع برسومات مبهجة لقصص الأطفال التعليمية

تقارير - Sunday 06 June 2021 الساعة 09:38 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

لإيمانها ورغبتها فى الوصول إلى الأطفال بشكل سهل فإن "الشامي" تبدع فى رسم رسومات خاصة بقصص الأطفال تتسم بالبهجة والبساطة. 

يعبر كثير من الأطفال عن أنفسهم بمجرد أن يتمكنوا من الإمساك بالقلم من خلال الرسومات، فهى اللغة المفهومة بالنسبة لهم، لذلك نجد دائما أن قصص الأطفال لا تخلو من الرسومات حتى تستطيع إيصال الفكر بشكل سلس وسهل، ولا يمكن الحديث عن قصص الأطفال دون التطرق للرسومات الموجودة بها، فهى أساس كتب الأطفال، حيث تجذبهم الألوان المبهجة وتفاصيل الرسومات، كما أنها تروي تفاصيل القصة، فهى لا تقل أهمية عن أحداث القصة. 

تخرجت وفاء خليل الشامي، من محافظة الضالع -دمت، من قسم آداب تاريخ، لتحول موهبتها التي بدأتها بالصغر "الرسم" إلى مصدر دخل منذ عام 2017. 

تقول الشامي لـ"نيوزيمن"، "في تلك الفترة كنت بصدد عمل مشروع صيدلية في مدينة دمت مع زوجي، وقمت ببيع بعض اللوح الفنية التي ساعدتني على بناء الصيدلية، وكانت تلك هي بداياتي.. 

في عام 2013، أسست وفاء أول ناد فني في جامعة قطر ومن خلاله قدمت العديد من الورش الفنية ونظمت الكثير من الورش والمعارض مع فنانين كثر. 

وأضافت، "في شهر 4 من 2020 وبعد تأثر رواتبنا بشكل كبير بالخصومات بسبب الكورونا واحتياجي إلى مصدر دخل آخر، فقمت بفتح قناة في اليوتيوب وعملت على فيديوهات تعليمية وتطويرية، ومن خلالها تأتيني طلبات رسم لشركات ومشاريع مختلفة. 

عملت في مؤسسة تعليمية كمنسقة بحوث وتصميم. وعملي كان هو إدارة فريق التصميم والرسم.  والعمل على مشاريع قصص للأطفال وفعاليات وأنشطة.

في رصيد الشامي أكثر من 10 قصص للأطفال أقامتها كمشاريع وفعاليات خاصة بالأطفال. وألفت 3 منها لصالح المؤسسة التعليمية. وفيما بعد تركت العمل وتفرغت لصالح مشروعها الشخصي فقط. 

وفي السياق تحدثت وفاء عن الصعوبات التي واجهتها، والمتمثلة بإيجاد العملاء، خاصة في مجال الرسم، حيث الاهتمام لا يزال ضعيفاً، والتقليل الدائم في عمل الفنان وجهده وأصالة إبداعه حسب قولها. مضيفة: "لكن نحن على أمل بأن هذا المجال سوف يكون له صيت كبير في المستقبل خاصة إذا ما زادت مصادر الإنتاج لدينا في اليمن والعالم العربي. وأما بالنسبة لرسم الديجيتال فله ضمانات في العمل أكثر من الرسم التقليدي، ورسم الديجيتال جودته واخراجه كبير فله طلب أعلى، فتحول الرسم بالنسبة إلي إلى مصدر دخل أكثر من أي عمل آخر أقوم به. 

وشرحت الشامي لـ"نيوزيمن"، عن مفهوم التسويق الإلكتروني: هو تسويق قيمة المنتج الذي تقدمه. إن كان الجودة أو الخدمات أو طريقة العمل أو الاهتمام بالمنتج والزبون، كلها دوافع تجعل من العميل يستخدم خدمتك والشراء منك، فالتسويق الإلكتروني هي فلسفة في فهم العميل وصفاتهم وفهم احتياجاتهم، بالنسبة إلي اعتبرها علما ممتعا جداً ومفيدا في زيادة الأرباح والعملاء في مواقع التواصل الاجتماعي. 


واختتمت حديثها بكلمة وجهتها للفتيات: "كثير سألني هل أخذت دورات، أقول لهم معظم ما تعلمته هو ذاتي وكثير من الأمور التي تعلمتها لم آخذ عليها شهادات، العالم كله يتجه نحو التعليم الذاتي لأنه هو الأجدر والأكفأ. يمكنكم قراءة الكتب وتطوير أعمالكم ومهاراتكم بأنفسكم، وأخيراً العمل الخاص مهم جداًً لأنه ضمان لدخل إضافي  يؤمن لكم الحياة الكريمة رغم الظروف الصعبة.