طارق صالح يكشف طبيعة الوجود العسكري في "ميون".. وموقف روسيا من العقوبات

السياسية - Monday 14 June 2021 الساعة 08:44 pm
المخا، نيوزيمن:

كشف قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي، العميد طارق محمد عبد الله صالح، عن تفاصيل زيارته إلى موسكو، لافتاً إلى أن الزيارة جاءت بناءً على دعوة من الجانب الروسي.

وأشار العميد طارق صالح، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إلى أن روسيا لها دور محوري وعلاقات في المنطقة، ونفوذ في اليمن تستطيع من خلاله التأثير في الملف اليمني.

وأضاف: "زيارتنا كانت تلبية لدعوة من الجانب الروسي، قمنا من خلالها بالتعريف بمن هي المقاومة الوطنية والمكتب السياسي للمقاومة وما هي رؤيتنا للحل السياسي في اليمن".

وأشار العميد طارق صالح إلى أنه ناقش مع المسؤولين الروس، عملية دفع السلام في اليمن، وحث جميع الأطراف للجلوس حول طاولة الحوار، إضافة لمناقشة مسألة رفع العقوبات الأممية عن أحمد علي عبد الله صالح.

وقال، في هذا السياق: "ناقشنا هذا الموضوع باستفاضة وهم على قناعة بأنها ليست مبررة سواء في السابق، أو عدم وجود مبرر لبقائها في الوقت الحالي، ووعدونا أنهم سينظرون بجدية إلى هذا الأمر".

وحول فهم الجانب الروسي بأساس الصراع في اليمن، وكيفية تجاوز الأزمة، أشار طارق صالح إلى أن الجانب الروسي يمتلك فهما معمقا ودراسات مفصلة بحيثيات الصراع، مضيفا: بأن الصراع في اليمن "بدأ منذ نشأة التيار الحوثي، والحروب الستة وصولاً إلى الربيع العربي، كل هذا هو استمرار للأزمة الداخلية في اليمن أدى إلى انفجار الوضع في اليمن، واستئثار طرف وانقلابه على الشرعية".

وقال إن "الجانب الروسي متفهم لوضع اليمن وعندهم خارطة لأساس الصراع ولديهم دراسات عميقة عن اليمن، ويفهمون كل الأطراف السياسية في اليمن". 

بشأن وجود قوات التحالف العربي في جزيرة ميون قال العميد طارق صالح، إن وجود قوات التحالف العربي في جزيرة ميون محدود ووجود المدرج هناك هو للإسناد اللوجستي.

وأضاف: "لدينا قوات تتبع هيئة خفر السواحل اليمنية بقيادة الأخ القملي، متواجدة في جزيرة ميون، وأيضا هناك قوة صغيرة من قوات التحالف العربي متواجدة في الجزيرة ممثلة بالقوات السعودية، وتم بناء المدرج لتقديم الإسناد اللوجستي المستقبلي للقوات المشتركة في الساحل الغربي، أو لأي أطراف أخرى".

وتابع: "الجزيرة يمنية وباقية في اليمن ولن تذهب شرقا ولا غربا، والموضوع برمته حول الجزيرة هو بروباغندا إعلامية لا تخدم القضية اليمنية ولا مواجهة الحوثيين ولن تخدم أحدا".

كما تطرق العميد لانتفاضة الثاني من ديسمبر 2017 ضد مليشيا الحوثي في صنعاء، وقال "التحرك كان حينها في أكثر من مكان، وكنا ملاحقين على مدار الساعة، ولم أتعرض لأي إصابة، وعلي عبدالله صالح قتل أثناء ما كان يقاتل في صنعاء دفاعا عن مبادئه وبلده".

وأكمل "كان يوجد لدينا تعاطف وقاعدة جماهيرية كبيرة ولكنها غير منظمة، هذه القاعدة الجماهيرية غير المنظمة واجهت مجموعات مسلحة تمتلك سلاح دولة بكل ما تعنيه الكلمة، في عدد من الأحياء وعدد من المحافظات، وكان الحوثي معدا لهذا اليوم، ويمتلك تكنولوجيا من داعميه الإيرانيين استطاع أن يشوش على قناة اليمن اليوم وعلى اتصالاتنا".

وحول علاقة القوات المشتركة في الساحل الغربي مع وزارة الدفاع وإمكانية دمجها بالوزارة، قال: "القيادة في وزارة الدفاع أصدقائي سواء الفريق المقدشي (وزير الدفاع) الذي كنت أنا وهو زملاء في كلية الحرب، أو رئيس الأركان الفريق صغير عزيز، ونتواصل بشكل مستمر، ولكن نحن محور بعيد وهم في اتجاه مأرب، ويوجد تنسيق وتبادل بالمعلومات".

وأضاف "من يقود العمليات هم التحالف، حتى وزارة الدفاع اليمنية تقاد من التحالف العربي، وكل تعليماتها وغرف عملياتها وسيطرتها تأتي عبر التحالف العربي، ونحن نشأنا كقوة ضمن القوات اليمنية المتحالف مع هذا التحالف العربي، كقوة يمنية محلية تقاتل على الأرض".

وتابع في هذا السياق: "قلنا عندما أطلقنا المكتب السياسي، بأننا لسنا بعيدين عن الشرعية ولسنا ضدها ونحن نريد أن نكون جزءاً فاعلا في الشرعية، وهذه مبادرتنا ولا زالت إلى اليوم والكرة في ملعبهم. ومن أجل تجاوز معضلة عدم وجود الثقة بين مختلف الأطراف يجب العمل سويا في الميدان".

وفي حديثه عن القوات في الساحل ومشاركتها في العمليات العسكرية بالمناطق غير المشمولة في اتفاق ستوكهولم، قال طارق صالح، "هذه الجبهات تحتاج تنسيقا مع الشرعية ومع التحالف، ونحن لا نريد أن ندخل في خلافات مع أي قوى غير الحوثيين، نحن هدفنا هو تحرير العاصمة صنعاء وقتال الحوثيين ولم نأت لتحرير المحرر، أو الدخول في صراع مع أي أحد ممن يقاتل في إطار الشرع".