المخا.. هكذا غيّر مشروع دعم الأسر الفقيرة من حياة عائشة

المخا تهامة - Wednesday 16 June 2021 الساعة 11:58 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

داخل خيمة مبنية من القش وسعف النخيل، تعرض عائشة علي سالم، ملابس جديدة للبيع على سكان ذلك الحي، في بلدة حسي سالم بمنطقة الزهاري، التي نشأت فيها بشمال المخا.

لم تكن تلك المرأة البالغة من العمر نحو 40 عاما تتحدث بسعادة فحسب، بل إنها مبتهجة بعملها الجديد، في مجال بيع الألبسة بين سكان تلك البلدة الريفية.

إذ تبدأ يومها بالتجول بين المنازل ذات الطابع التهامي، لعرض ما لديها، وعندما تعود إلى منزلها تكون قد حصلت على الربح الذي يؤمن توفير الغذاء لعائلتها. 

بدأت تلك المرأة حياتها الجديدة، عندما التحقت بدورة تدريبية استمرت لشهر واحد ضمن برنامج طموح يقدمه الصندوق الاجتماعي، للأسر الأشد فقرا.

وتتلخص فكرة ذلك المشروع، في تعليم الأسر كيفية إعداد وصناعة البخور والعطور في المنازل، بما يسهم في تحويلها، إلى أسر منتجة.

وحينما أكملت الدورة التدريبية، عملت عائشة التي تعول نحو 9 أطفال، على تطبيق المهارات التي اكتسبتها، وبدأت في صناعة البخور والعطور وبيعها في المحال التجارية، إلى أن تحصلت على مبلغ مالي لقاء ذلك، واستخدمته في شراء الملابس، وبيعها لاحقا.

تقول عائشة في تسجيل مصور وصل إلى نيوزيمن، إن مشروع دعم الأسر الفقيرة، فتح لها آفاقا واسعة للعيش، ومكنها من كسب قوت أطفالها، بعد أن كانت تقاسي مرارة البحث عن مصدر للرزق، يتناسب مع وضعها التعليمي وعمرها المتقدم.

تضيف بعبارات مليئة بالانتشاء، "كنا أسرا فقيرة لا نملك شيئا، حتى قدم الصندوق الاجتماعي إلى بلدتنا الريفية، وغير من الحالة التي كنا عليها".

لدى تلك المرأة، آمال أوسع في تطوير مهنتها الجديدة والتوسع في بيع الألبسة النسائية، والعطور والتي تصنعها في منزلها، بحيث يتيح لها كسب مزيد من الأموال والتوسع في تجارتها الناشئة.