عام على التحرير والتعافي.. سقطرى تحتفي بالذكرى الأولى لطرد مليشيا الإخوان

الجنوب - Saturday 19 June 2021 الساعة 09:01 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

في 19 يونيو 2020م وضعت القوات الجنوبية حداً لعبث مليشيا جماعة الإخوان في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن، بعد معاناة طويلة لأهالي الأرخبيل.

ويصادف السبت 19 يونيو/حزيران 2121م، الذكرى الأولى لطرد مليشيا الإخوان من سقطرى، بعدما حولت الجزيرة إلى معسكر تمارس فيه القمع والتنكيل بحق أبناء الجزيرة، لإرغامهم على الرضوخ لمشاريع إخوانية مرفوضة.

ففي مثل هذا اليوم، أطاحت القوات الجنوبية بالسلطة الإخوانية التي فرضت قسراً على أبناء سقطرى، وحرمتهم من أبسط الحقوق والخدمات الأساسية، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الإدارة الذاتية في الأرخبيل.

وأفشلت تلك الخطوة رهانات حزب الإصلاح، الذي سعى بكل جهد إلى أخونة الجزيرة، وإقصاء أبناء الجزيرة غير المؤيدين لمشروعه، واستبدالهم بعناصر موالية للتنظيم. 

وقد احتل هذا الحدث الذي شارك في صناعته، الغالبية العظمى من أهالي الجزيرة، مكانة خاصة في نفوس السقطريين، خاصة مع التحول الذي شهدته سقطرى لجهة عودة الأمن والاستقرار وتوفر الخدمات الأساسية، وتدفق الدعم الإنساني للسكان، بعدما كانت سلطة الإخوان بقيادة "رمزي محروس" قد سلبتها كل شيء.

في هذا السياق يقول رئيس المركز الإعلامي لمحافظة سقطرى مجدي القبلاني، إن تحرير الجزيرة بمشاركة جميع الشخصيات السياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية وسيطرة الانتقالي الجنوبي على مقالد الأمور فيها حدث تاريخي أعاد الأمن والاستقرار للأرخبيل.

وأضاف القبلاني، في على صفحته في الفيسبوك، إن عبث وفساد وعنصرية جماعة الإخوان خلال سيطرتها على "سقطرى"، أسباب مهدت وقادت إلى الانتفاضة التي انتهت بتحرير الجزيرة وطرد مليشيا الإخوان.

وأكد القبلاني أن سقطرى عادت لهويتها الجنوبية ولطبيعتها وسلميتها، وعاد الأمل رغم الدمار الذي مارسته مليشيا الإخوان، وابتسمت الجزيرة من جديد وأعاد الإنسان السقطري السياحة الطبيعية التي تتميز بها سقطرى في محافل دولية عالمية.

ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة، دورا محوريا في تمكين أبناء سقطرى من إدارة المحافظة، كما قدمت الدعم الإنساني والصحي والأمني والعسكري والخدمي لانتشال الجزيرة من الوضع المأساوي.

واستمر الدعم الإماراتي لسقطرى خاصة في قطاع الكهرباء والتعليم والصحة، حيث قدمت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر 60 ألف جرعة لقاح من فايروس كورونا تغطي كل أبناء الجزيرة، وبذلك تكون أول محافظة يمنية تحظى بتوفير اللقاحات لجميع السكان دون استثناء. 

وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي رأفت الثقلي، إن الإمارات دعمت سقطرى بستين ألف جرعة لقاح كورونا ووصلت 10 آلاف جرعة كدفعة أولى للتحصين من  الفايروس القاتل.

في غضون ذلك أطلق جنوبيون ‏هشتاقا وسم بـ"#الإمارات_تحصن_سقطرى" تقديرا للدعم الذي قدمته وتقدمه الإمارات لمختلف القطاعات، في الأرخبيل.

كما دعمت الإمارات محطات توليد الكهرباء في سقطرى بباخرة مشتقات نفطية، بعد أن عمدت الشرعية والقوى النافذة فيها الموالية للإخوان إلى فرض عقاب جماعي على السكان.

في هذا السياق، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، في تغريدة على تويتر، "‏بعد حصار العيسي وعصابات الشرعية لجزيرة سقطرى، الإمارات ترسل باخرة محملة بالمشتقات النفطية لفك الحصار المستمر من أربعة أشهر، بالإضافة إلى إرسال دولة الإمارات اللقاحات المجانية من فيروس كورونا". 

وأشار ابن عطية إلى أن هذه الأعمال الإنسانية ستزعج قطر وإخوانها، لأن الأعمال الخيرية تزعجهم.