د. العسلي: القطاع الخاص حافظ على بقاء الحوثي واعترف به ومول حربه

إقتصاد - Sunday 04 July 2021 الساعة 08:06 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال الدكتور علي العسلي، إن معظم رجال الاعمال والتجار يتحملون جزءاً كبيراً في إطالة الحرب في البلاد، لأنهم حافظوا على بقاء الحوثي واعترفوا به وتعاملوا معه، وأسهموا في تموين حربه.

وأضاف العسلي -أستاذ مشارك بجامعة صنعاء- في قراءة تحليلية لرسالة بنك التضامن للبنك المركزي الحوثي المؤرخة في 28/6/ 2021، القطاع الخاص لا يستهان به، فاذا تمرد على الحوثي لمكّنّ الشرعية من القضاء على انقلابه.

وتابع، إذا استمر التجار ورجال الأعمال يعترفون ويدفعون الاتاوات للحوثي، فقد يتأخر النصر إلى حين.

وكانت ميليشيا الحوثي قد أممت في 28 يونيو الماضي، على أموال وارصدة بنك التضامن الإسلامي، أكبر البنوك اليمنية الخاصة في البلاد، على خلفية مليار ريال سعودي في حسابات الرئيس هادي، لدى البنك، الذي رفض حكما قضائيا حوثيا بتسليمها المبلغ نقداً.

وأشار العسلي إلى أن رسالة بنك التضامن للبنك المركزي الحوثي أكدت حسابات الرئيس هادي لدى البنك، وأنها مستثمرة في الصكوك الإسلامية.

وأوضح أن فتح الرئيس هادي حسابات لدى البنك واستثمارها مخالف للمادة (118) من الدستور اليمني التي تقول: إنه لا يجـوز لرئيس الجمهورية أثناء مدتـه أن يزاول ولو بطريقة غير مباشرة مهنة حرة أو عملا تجاريـاً أو ماليـاً أو صناعيـاً.

وطالب العسلي بنك التضامن التوضيح كيف قبل حسابات الرئيس هادي إن كانت بالمخالفة للدستور.

ولفت العسلي الى ان رسالة بنك التضامن أظهرت تحديات وصعوبات حقيقية تواجه القطاع الخاص، وما يعانيه قطاع الأعمال من ابتزاز ورعونة من الحوثة ومحكمتهم المختصة وتدخلاتها.


وأكد الدكتور علي العسلي، أنه لولا الوهن والضعف وسوء الإدارة وعدم فعاليات الإجراءات المتخذة من قبل الشرعية، لما تجرأ أولئك التجار ورجال الأعمال ودعموا الحوثي.