بعد تسليم ناطع ونعمان.. هل تكون "بيحان" جبهة ابتزاز إخوانية جديدة للتحالف؟

تقارير - Monday 02 August 2021 الساعة 08:46 am
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على مديرتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء هذا الأسبوع وأصبحت على مشارف مدينة بيحان بمحافظة شبوة التي شهدت حدودها معارك عنيفة في اليومين الماضيين.

سقوط المديريتين كان مفاجئا، فالجبهات التي تقع فيهما لم تشهد معارك مع المليشيات وكانت تدور المعارك في مناطق الحازمية والزاهر البعيدتين عن هذه المديريات.

ويسيطر حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان في اليمن، على جبهات ناطع ونعمان بعكس جبهتي الحازمية والزاهر التي تخوض المعارك فيها قوات من العمالقة والمقاومة الجنوبية والقبائل.

مصادر في جبهة الحازمية قالت، إن قيادة الجبهة طالبت القوات في جبهة ناطع بالضغط على الحوثيين عند اشتداد معارك الحازمية وضواحي مكيراس إلا أن تلك القوات لم تتحرك.

وأشار المصدر في الجبهة لنيوزيمن، أنهم تفاجأوا بالسقوط الغريب لجبهتي نعمان وناطع في ظل عدم وجود معارك، وهو ما شكل ضغطا على الجبهة وانهيارا للمعنوية، ومع ذلك ما تزال ثابتة ولم تخسر أية مواقع وتتصدى ببسالة للهجمات الحوثية.

سقوط ناطع ونعمان بهذه الطريقة يشبه السقوط الكبير للجبهات في نهم والجوف ومارب والتي تقودها قوات موالية لحزب الإصلاح ودون معارك شرسة وفي مناطق وجبال وعرة من الصعوبة سقوطها بتلك الطريقة، وهو ما يؤكد التعمد في تسليمها.

قطع الحوثيون مسافات طويلة وسيطروا على مناطق واسعة حتى أصبحوا يهددون مديرية بيحان بمحافظة شبوة خصوصا بعد سيطرتهم على جبل "القنذع" المطل على المدينة.

مراقبون اتهموا الأحمر والإخوان بالضغط على التحالف عبر التهديد بسقوط شبوة للحصول على الدعم والعتاد والأموال.

ابتزاز التحالف بتسليم المناطق وإطالة أمد الحرب هي الخطة الإخوانية التي انتهجتها الجماعة منذ بدء الحرب، ويبدو أنها قد  بدأت بتنفيذها في حدود شبوة بذات الطريقة التي تنفذها في مارب والجوف وغيرها.

المليشيات الحوثية بثت مشاهد لما أسمتها بالمعارك لتحرير ناطع ونعمان وكشفت عن اغتنامها لأسلحة كبيرة تركتها القوات، بينها مدافع وراجمات وعربات وذخائر، وهي دعم جديد للمليشيات كما هو الدعم الذي تحصلت عليه من نهم والجوف عند سقوطهما.

وكان وكيل محافظة البيضاء "أحمد الحميقاني" قد اتهم وزارة الدفاع الشرعية بالخذلان والتسبب بسقوط مديرتي نعمان وناطع بيد الذراع الإيرانية.

واعترف الحميقاني في تصريح نشرته وكالة "فرانس برس" بوصول المليشيات الحوثية إلى مشارف بيحان في محافظة شبوة عقب سيطرتها على ناطع ونعمان.

وتوقف الحوثيون على حدود بيحان وربما كما رسم لهم، وتندلع معارك بين الحين والآخر مع القوات الإخوانية، لكنها ووفقا لمصادر قبلية ليست فيها جدية ولا يبدو أن طرفا يريد التقدم وقد تستمر لسنوات قادمة إن لم يتدخل التحالف وينهي هذه المهازل التي أطالت الحرب وتسببت بالمعاناة للشعب.