3 أسعار للدولار في عدن وموجة مضاربة هي الأعنف تلوح في الأفق

إقتصاد - Friday 03 September 2021 الساعة 07:44 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

خلقت ممارسة شركات الصرافة سوقاً سوداء جديدة في العاصمة عدن، في وقت تواصل نهب مدخرات المواطنين، بشراء ما لديهم بسعر ينقص، 27 ريالاً لكل ريال سعودي، وبقارق 78 ريالاً للدولار.

وتشتري شركات الصرافة الريال السعودي بسعر 247 ريالاً، والدولار بـ 967 ريالاً، بينما تبيع في الخفاء الريال السعودي بسعر 274 ريالاً، والدولار بسعر 1045 ريالا، وفقاً لأسعار التعاملات المصرفية ليلة الأربعاء/ الخميس.

لا تزال شركات الصرافة تنهب أموال المواطنين، مستغلةً تخلي البنك المركزي اليمني عدن، عن دوره الرقابي لأغراض سياسية، وتجدد ثقة هادي بقيادته، كصك لعدم المساءلة.

وفرزت ممارسات شركات الصرافة الانتهازية، سوقاً جديدة لبيع وشراء العملات الأجنبية، حيث تحولت كثير من البقالات والمكتبات والصيدليات ومحال بيع الأدوات المنزلية إلى منافذ لبيع وشراء العملات الأجنبية، في ظاهرة فوضوية تعكس سلبية البنك المركزي بعدن.

ويشتري أصحاب البقالات والصيدليات الريال السعودي بسعر 257 ريالا ويبيعون بسعر 265 ريالاً، والدولار بسعر 990 ريالاً وتبيع بسعر 1020 ريالاً، في وقت لا يزال البنك المركزي عدن مسعرا الدولار رسمياً عند 680 ريالاً.

 وحذر ماليون من موجة مضاربة عنيفة يقودها الحوثيون قد تدفع الريال إلى انهيار يتجاوز 1300 ريال للدول، رداً على قرض صندوق النقد الدولي البالغ 665 مليون دولار، والذي منح البنك المركزي اليمني عدن، المعترف به من النظام المالي العالمي، حق التصرف بالأموال.

ميليشيا الحوثي التي تشن حربا اقتصادية على اليمن واليمنيين منذ سنوات للسيطرة على الوقود والعملة المحلية، والأجنبية "الدولار" في السوق المحلية، تقود حملة معارضة ضد البنك المركزي عدن، وصلت إلى مخاطبة صندوق النقد بطريقة سوقية، كما وصفها خبراء المال.

ميليشيا الحوثي التي صعدت حملاتها الإعلامية ضد إجراءات مؤسسة صندوق النقد الدولي، ووصفت سياسات البنك المركزي عدن بالكارثية، تسعى إلى الحصول على نصف القرض، لكن ضغوطات الحوثي ستنهي إلى سابقاتها.

وتوقع مصرفيون قيام ميليشيا الحوثي بعمليات مضاربة بالعملة هي الأعنف لهز ثقة المؤسسات المالية الدولية بالبنك المركزي بعدن، والمجتمع اليمني بأهم مؤسسة مالية حكومية.

وتتحكم ميليشيا الحوثي بالطلب الكلي وبسحب الدولار من عدن إلى صنعاء، لأن مكاتب الصرافة وفروع البنوك معظمها تتبع مراكزها في صنعاء.