"النخبة".. درع الجنوب في وجه الإرهاب يثير جنون الإخوان في شبوة وحضرموت

تقارير - Friday 10 September 2021 الساعة 06:31 am
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

أثارت التحركات الأخيرة لقوات "النخبة الحضرمية" في أولى مديريات الوادي، جنون جماعة الإخوان والقوات الموالية لها، بالإضافة إلى الكيانات والشخصيات الموالية لها.

ومطلع الشهر الحالي قامت قوات النخبة ممثلة بلواء الدفاع الساحلي بالانتشار في "وادي عمد" بوادي حضرموت واستحداث نقاط عسكرية وحواجز تفتيش، وتعد هذه الخطوة أول تمدد لها داخل مديريات الوادي، الخاضع لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى.

قائد لواء الدفاع الساحلي العميد طيار ركن فائز منصور التميمي، أكد حينها بأن عملية نشر قوات (النخبة) في مدن ومديريات وادي حضرموت ستستمر ولن تتوقف حتى تعزيز الأمن والاستقرار على كامل المحافظة.

وعقب أسبوع من هذا الانتشار كشفت قوات النخبة عن استحداث معسكر جديد في عقبة عجزر، بمديرية عمد، وكشفت صور تداولها ناشطون قيام قائد لواء الدفاع الساحلي العميد فائز التميمي وركن التدريب باللواء العقيد بحري قاسم الضالعي وعدد من الضباط بزيارة تفقدية للمعسكر.

وتربط عقبة عجزر مديريات وادي وساحل حضرموت، بمحافظة شبوة، ويقول متابعون بأن عناصر القاعدة وداعش تنتقل عبرها من شبوة إلى المحافظة، وتعرضت العقبة منتصف العام 2017م لضربات من طيران التحالف العربي بعد تحرير مدن ساحل حضرموت في أبريل 2016م بدعم وإسناد من قوات التحالف والقوات الإماراتية.

هذا التحرك أثار جنون قيادة المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر ويقودها اللواء الركن، صالح محمد طيمس، وتتولى حماية آبار النفط في وادي حضرموت.

وبدا ذلك واضحاً بالاجتماع الذي عقده طيمس صباح الأربعاء لرؤساء الشعب وقادة الكتائب والضباط بالمنطقة، الذي قال بأن "المنطقة العسكرية الأولى والوحدات الأمنية ستظل كالصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات".

طيمس، وبحسب موقع الجيش الرسمي، قال إن قواته "ستدافع عن اليمن الاتحادي الموحد وستبذل أغلى ما تملك من أجل الحفاظ على الاستقرار في وادي وصحراء حضرموت". 

كما قدم شكر طيمس "لمرجعية قبائل حضرموت وكافة المكونات الاجتماعية والقبلية والسياسية بالوادي والصحراء، وذلك لموقفهم الموحد والدائم برفض أي تدخلات من خارج المحافظة لخلط الأوراق أو تدشين مشاريع الخراب والفتن بحضرموت".

شكر قائد المنطقة الأولى إلى مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء، يعود إلى اللقاء الذي حضره الرجل مساء الثلاثاء الماضي بين مرجعية الحلف وقائد قوات التحالف العربي بالوادي، رداً على نشر قوات النخبة في مديرية عمد.

ونقل إعلام جماعة الإخوان تصريحاً باسم رئيس المرجعية الشيخ عبد الله صالح الكثيري قال فيه بأنه أبلغ قيادة التحالف رفض "أي تشكيلات مسلحة خارج إطار المؤسسة العسكرية والأمنية"، في إشارة إلى قوات النخبة الحضرمية.

هذا الوصف الذي تردده القيادات العسكرية والمدنية الموالية لجماعة الإخوان بحق قوات النخبة الحضرمية يتناقض مع حقيقة أنها في الأصل قوام المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني.

ردة الفعل الإخوانية من انتشار النخبة في وادي عمد وفي عقبة عجزر يأتي لكونها حلقة ربط بين مديريات الوادي ومحافظة شبوة أي بين مناطق سيطرة مليشيات الإخوان.

المخاوف الإخوانية من قوات النخبة الحضرمية تعود إلى دورها الحاسم في تطهير مديريات الساحل من عناصر القاعدة عام 2016م بدعم من الإمارات، في حين تحظى بالرعاية والحماية من قبل قوات الإخوان في وادي حضرموت وفي شبوة، وباتت إحدى أوراق الجماعة لاستهداف خصومها كقوات النخبة.

هذه المخاوف الإخوانية من النخبة الحضرمية تكاد تطابق مع مخاوفها من قوات النخبة الشبوانية التي تتواجد حالياً في منشأة بلحاف الغازية والتي يقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف جندي، ويرى متابعون بأنها السبب الرئيسي وراء التصعيد الأخير الذي تقوم به جماعة الإخوان ضد تواجد التحالف العربي في المنشأة.

فوجود قوات النخبة الشبوانية في بلحاف يُذكر جماعة الإخوان ببنود الشق العسكرية والأمني من اتفاق الرياض الذي ينص على عودة القوات إلى مواقعها السابقة التي تحركت منها قبل أغسطس 2019م، ما يعني عودة انتشار قوات النخبة الشبوانية وسحب مليشيات الإخوان من مديريات المحافظة، وهو ما تتهرب منه جماعة الإخوان ويعد السبب البارز لعرقلتها تنفيذ الاتفاق الذي يقترب من عامه الثاني دون تنفيذ لأغلب بنوده.