حرب الإخوان تسقط اتفاق الرياض.. ما موقف المملكة؟
الجنوب - Friday 10 September 2021 الساعة 11:23 amيقترب العام الأول من الانتهاء على تشكيل حكومة مناصفة، بين الشمال والجنوب، وفقا لاتفاق الرياض الذي وقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في ال5 من نوفمبر 2019، في العاصمة السعودية برعاية التحالف العربي والمجتمع الدولي.
انبثقت من الاتفاق حكومة مناصفة شملت الأطراف المتوافقة، وتم التوافق على عودتها إلى العاصمة عدن، لمعالجة، وضع المحافظات المحررة، من مرتبات وتوفير الخدمات وحل مشكلة الاقتصاد.
عجزت حكومة المناصفة برئاسة الدكتور معين عبدالملك، في أول امتحان لها، وغادر رئيس الوزراء وبعض الوزراء العاصمة، إلى الرياض في تنصل وهروب واضح، من المسؤولية، لينهار الوضع الاقتصادي والخدماتي أكثر وأكثر.
لم تكتفِ حكومة معين عبدالملك بذلك، بل عرقلت، المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية، لمحطات الكهرباء في المحافظات المحررة، حيث، أوقفت دفع مخصصات المنحة لشركة أرامكو، حسب الاتفاق بين الحكومة والجانب السعودية، وأدى ذلك إلى خروج المحطات الكهربائية، عن الخدمة في العاصمة عدن قبل يومين بسبب نفاد الوقود.
ووجه رئيس الوزراء بشراء وقود إسعافي، من خزانات المصافي لإنقاذ الكهرباء، لكن توجيهاته قوبلت بالرفض من وزير النفط، وحتى التجار رفضوا بيع تزويد المحطات بالوقود إلا بمقابل ضمانة من محل صرافة من قبل الحكومة، وفق ما ذكره المتحدث باسم كهرباء عدن.
فشل ذريع، للحكومة ولشرعية هادي عسكريا وسياسيا واقتصاديا، مقابل ذلك صمت سعودي تجاه هذا الفساد والعبث ما يضع اتفاق الرياض على المحك.
وفي ذات السياق قال المحلل السياسي الدكتور جلال حاتم، إن الواقع يدلّ بوضوح بأن الشرعية الإخوانجية وتنظيم التجمع اليمني للإصلاح الإرهابي قد أسقطا اتفاق الرياض.
وأشار في تغريدة، إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي وحده من يتمسك باتفاق الرياض ويطالب بتنفيذه.
وأكد حاتم، أن المؤشرات تشير إلى قبول راعي الاتفاق "السعودية" بسقوط اتفاق الرياض! مشيرا إلى أن الراعي يمارس ضغوطه على الجنوب والمجلس الانتقالي فقط، ولا يضغط على شرعية الإخوان.
ورأى جنوبيون، أن الوضع الكارثي في الجنوب يتطلب تدخلا فوريا للمجلس الانتقالي، الطرف السياسي الذي يعول عليه الجنوبيون آمالهم، للانتصار للقضية الجنوبية.
وقال الناشط السياسي نافع بن كليب، إن الصمت السعودي وتنصل الشرعية من التزاماتها سيدفع المجلس الانتقالي الجنوبي لاتخاذ إجراءات صارمة لإنقاذ الشعب.
وقال السياسي هاني البيض في تغريدة له على تويتر، إن الأفعال الخائبة التي تتكرر من تسريبات واختلاق أزمات وفتن وضخ منشورات مغرضة، وامتناع عن تحسين أوضاع الناس بالمناطق المحررة، تصب في توجه تآمري غير نظيف هدفه تدمير الثقة بين الناس والقوى الصلبة التي تطالب بتحسين الأحوال المعيشية.
وأشار البيض، إلى أن "الشرعية تمارس الحرب القذرة ضد الجنوب لأجل الذهاب لمشاريع غير فالحة من أقاليم وتقسيم وتبعية".