غالبية أشجار الصندوق الاجتماعي في المخا "ماتت".. ومواطنون يحملون السلطة المحلية

المخا تهامة - Thursday 30 September 2021 الساعة 09:18 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

واجهت عدد من أشجار النخيل التي قام الصندوق الاجتماعي للتنمية، بزراعتها في كورنيش المخا، قبل أشهر، مصيرا مماثلا للأشجار التي زرعها العام الماضي في شارع فرعي، والتي ماتت عطشا نظرا لعدم وجود من يقوم بإروائها بالمياه.

ويبست كافة الأشجار في كورنيش المخا، ولم يعد هناك فرصة لإعادة إحيائها من جديد، ما يضع خطة الصندوق لتشجير المديرية بلا فائدة.

ويرى كثير من الأهالي الذين تحدثوا لنيوزيمن، أن قيام الصندوق الاجتماعي بزراعة النخيل بطيئة النمو، كان قرارا غير موفق، إذ تحتاج النخيل، إلى تربة خالية من الأملاح، وهو شيء لا يتوفر في تربة المخا، شديدة الملوحة.

وأضافوا، إن مهندسي الصندوق، كانوا مصممين على زراعة أشجار النخيل في أكثر من موقع في المخا، متجاهلين كافة التحذيرات من أنها ستواجه خطر الموت نظرا لعدة عوامل غالبيتها مرتبطة بالمناخ.

وعوضا عن زراعة أشجار "الدمس"، وهي أشجار تنمو في الأراضي المالحة ودرجة الحرارة العالية، فضلا عن مميزاتها المتمثلة بكثافة التغصين وسرعة النمو، تم زراعة النخيل المعروف عنها النمو البطيء، وغير قابل زراعتها في التربة المالحة.

لكن الصندوق الاجتماعي يحمل السلطة المحلية مسؤولية ذلك، وعدم اكتراثها بالمشاريع التي ينفذها، خصوصا فيما يتعلق بالتشجير وإهمالها عملية إرواء تلك الأشجار بالمياه يوميا.

وقال مصدر بالصندوق، إن الحرارة العالية تتسبب في جفاف تربة الأشجار في المخا، خصوصا في هذه الأشهر من السنة، والتي تشهد ارتفاعا حادا في حرارة الجو.

ويتخوف الأهالي، من أن تلقى النخيل التي تم غرسها في المخا، قبل أيام، مصيرا مشابها للأشجار التي تم زراعتها من قبل، والتي انتهت بالكامل خصوصا على الشارع العام، وشارع أنيس وكورنيش المخا.

ويقدر عدد الأشجار التي زرعها الصندوق خلال العام الماضي، بنحو 100 شجرة نخيل في شارع أنيس، فضلا عن 30 شجرة على الشارع العام، وكانت جميعها بحاجة إلى إمدادها بالمياه، لكن عجز السلطة المحلية، عن القيام بذلك تسبب في موت غالبيتها.