بطش وتخوين حوثي لمجتمع تهامة بعد مذبحة سبتمبر في صنعاء

المخا تهامة - Wednesday 06 October 2021 الساعة 08:08 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

لم يعد سكان مناطق تهامة، التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بمأمن في تحركاتهم وعيشهم، نتيجة الارتياب والتوجس الحوثي من كافة أبناء الحديدة، حيث تلاحقهم أصابع الاتهام أينما وجدوا في نطاق نفوذ ذراع إيران.

فبعد المذبحة بحق أبناء تهامة، بصنعاء، في 18 من شهر سبتمبر الماضي، أصبحت المليشيا تخون المجتمع التهامي ككل. 

تحدث أستاذ الصحافة بجامعة الحديدة الأكاديمي يحيى مهيم لنيوزيمن قائلا: "في واقع الأمر يعيش سكان الحديدة أزمة ثقة مع المليشيات الحوثية الإيرانية في ظل أجواء يسيطر عليها القمع الحوثي والارتياب من المسؤولين والموظفين في الدوائر الحكومية منها كميناء الحديدة والصليف وشركة النفط وغيرها".

وأضاف، "لم تعد العلاقة بين الطرفين التهامي والحوثي مجرد مخاوف، بل أمست ألما حقيقيا ورعبا مستمرا حسبما هو مشاهد ومنقول من الزوار والنازحين من مناطق سيطرة الحوثي".

 وزاد التوتر عقب الإعدام الجماعي من قبل المليشيات الدموية لتسعة من أبناء الحديدة، بينهم شيخ منطقة شمال تهامة علي بن علي القوزي، أمين عام المجلس المحلي لمحافظة الحديدة، بتلفيق تهمة مزيفة من سيناريو وإخراج أبو علي الحاكم.. 

وواصلت المليشيات مسلسل التصفيات للتخلص من متحوثين يعملون معها في سدة السلطة المحلية بالمحافظة، منهم المدعو محمد عياش قحيم المعين من قبلها محافظا للحديدة والوكيل علي قشر.

ويعول المواطنون في الحديدة، الواقعة تحت سيطرة الحوثي، بتقدم القوات المشتركة بقيادة قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، لتخليصهم من هذا الكابوس الذي يجثم على صدورهم خاصة وأن له حاضنة شعبية واسعة في المحافظة.

يقول سالم كوشي: "لم نعد في مأمن على تحركاتنا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فهم يلمزوننا في كل لحظة بصفات تمس كرامتنا كبشر له صفاته الحميدة، فلم يكفهم ما فعلوا بنا خلال السنوات الماضية، قتلوا أطفالنا في الجبهات في حربهم وذبحوا مشائخنا بتهم كيدية". 

ويضيف، واصفاً حدثاً وقع له قبل أسبوع، بالتنمر العدائي تجاهه عندما ذهب إلى صنعاء لمزاولة عمله، فاعتدى عليه حوثيون ووصفوه بكلمات مشينة ك"قاتل الصماد وتهامي خائن"..

متمنيا قدوم القوات المشتركة في الساحل الغربي لتخليص مجتمعه من كابوس الحوثي الذي جثا على صدور الناس، وقال أحبطت عندما صدر قرار السويد وانتكست معنويات السكان من الخلاص بعد أن وصلت القوات إلى وسط المدينة ومبنى الجامعة. نتمنى ذلك الزخم الذي كان قبل ثلاثة أعوام وتقدم الجبهات إلى المدينة. 

وأضاف سليمان الحبيب، هو الآخر تعرض لنفس التنمر والصفات العدائية عندما ذهب إلى باجل قبل يومين، فقد لمزه مشرف حوثي عقائدي يقف عند نقطة أمنية على مدخل المدينة "تهاميين خونة قتلتوا الصماد، ستلاحقكم لعنات السيد، وستلعنكم الأرض، لن نسامحكم". متوعداً  بالانتقام من أبناء تهامة في كل مفاصل الحياة، لتعلموا مدى خيانة أسيادكم.

وتواجه تهامة منذ اجتياح الحوثيين للحديدة أنواع العنصرية والتنمر العدائي من قبل المليشيا، التي تنهب ثرواتها وتحرم أبناء الأرض من أبسط الحقوق.