توجه حوثي إخواني نحو اتفاق أشمل بعد تفاهمات جزئية حول شبوة ومأرب
تقارير - Wednesday 03 November 2021 الساعة 08:42 pmكثفت قيادات في مليشيا الحوثي، وأخرى من حزب الإصلاح، رسائل التطمين والغزل، بعد مكاسب ميدانية كبيرة للحوثيين، في محافظتي شبوة ومأرب، بتسهيلات من مليشيا الإخوان.
في حين ألمح القيادي الحوثي، حسين العزي، المعين في منصب وزير الخارجية في حكومة المليشيا غير المعترف بها دولياً، إلى تفاهمات بين جماعته وجماعة الإخوان، وقال إنها "من أجل حقن الدم".
وجاءت تلميحات العزي، في غضون أسابيع على تسليم مليشيا الإخوان مديريات بيحان بمحافظة شبوة، للحوثيين، دون قتال، وبالتزامن مع تصعيد عسكري كبير لحزب الإصلاح، ضد قوات النخبة ورجال القبائل.
وقال القيادي الحوثي على حسابه في تويتر، إن هناك مشاورات داخل حزب الإصلاح، لحقن الدماء وتسليم مديريتي المدينة والوادي، وهما كل ما تبقى من محافظة مأرب تحت سيطرة الإخوان، مضيفا: "لنا في الإصلاح إخوة وخصوم".
وسبق أن كشفت تقارير، عن تحرك حزب الإصلاح لعقد تفاهمات مع الحوثيين، بشأن محافظة مأرب وشبوة، تمهيداً للتوصل لاتفاق أشمل بين الجماعتين، وهي تفاهمات أفضت إلى انسحاب مليشيا الإخوان من مديريات بيحان الثلاث بالإضافة إلى مديرية حريب في مأرب، وتسليمها دون قتال يذكر.
وجاءت المعطيات الميدانية، لتؤكد تلك المعلومات، حيث اتجه تنظيم الإخوان، بعد تسليم بيحان، لخوض جولة جديدة من التصعيد ضد التحالف العربي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، خصوصاً في محافظتي شبوة وحضرموت، بينما يرفض أي تحرك لمواجهة الحوثيين واستعادة المديريات الثلاث.
كما يحتفظ التنظيم بالقوات العسكرية الكبيرة المنتسبة إلى الشرعية، في وادي حضرموت وشبوة والمهرة، ويرفض تحريكها لمواجهة الحوثيين في مأرب وبيحان، الأمر الذي يؤكد اعتزام الإخوان لتصعيد قادم في الجنوب بالتنسيق مع مليشيا الحوثي.
وجاء البيان الذي أصدره حزب الإصلاح ونسبه إلى "الأحزاب والقوى السياسية في محافظة مأرب"، في سياق التفاهمات مع جماعة الحوثيين، لا سيما وأنه ركز على مهاجمة التحالف العربي وتحميله مسؤولية الفشل في الجبهات.
وعقب ذلك نصح القيادي الحوثي محمد البخيتي، قيادات حزب الإصلاح المتبقية خارج معلب التفاهمات، بالتنحي عن الحرب وتسليم بقية المناطق في مأرب، لجماعته، مقابل ضمان مشاركة الحزب الإخواني في المشاورات القادمة.
واعتبر البخيتي في تغريدة على حسابه في تويتر، أن سيطرة جماعته على مدينة مأرب أصبحت مسألة وقت، مضيفا: "على حزب الإصلاح تسليم المدينة سلمياً حقناً للدماء"، مقابل أن جماعته ستتكفل في إسقاط ما تبقى من أرض اليمن، كما زعم.
إلى ذلك قال المسؤول في إعلام الحوثيين حميد رزق، إن "هناك من الإخوة في حزب الإصلاح من صاروا أقرب إلى القرار والصواب أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا، إن لديه "أصدقاء وأقارب لم يكن يتوقع نضجهم والاستياء من التحالف العربي كما هم عليه اليوم".