جحدل ينأى بنفسه عن محافظ الإخوان ولوائه يهدد القبيلة.. الانقسام يحاصر ابن عديو

السياسية - Sunday 28 November 2021 الساعة 07:53 am
عدن، نيوزيمن:

بعث العميد جحدل حنش قائد اللواء 21 وجبهة الصفراء رسالة ملتبسة، في الوقت الذي يقود نائبه محمد سنيد الذي يشارك لكعب في محاصرة اعتصام "نصاب" الرافض لمحافظ محافظة شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو.

وغادر العميد حنش إلى العاصمة المصرية القاهرة بشكل مفاجئ قبل أيام تاركاً جبهة الصفراء في بيحان تواجه مصيرها أمام الحوثيين. 

وقال جحدل حنش، في تغريدة له على تويتر، "إن بناء الاستقرار فن يتقنه من يحمل في قلبه متسعا للجميع وأيضا في عقله فكر منير منفتح وأيضا حر لا يسيره حزب".

خروج جحدل حنش من شبوة وتوجيه مثل هذه الرسائل في هذا الوقت ومن بعد قيادته معركة ضد النخبة في معسكر العلم، تحول في أداء القائد العسكري الشبواني بعد أسابيع من الوحدة القبلية في المحافظة ضد محافظها الذي لم يعد يحظى بدعم أحد سوى الإخوان وعلي محسن الأحمر.

ويقود الشيخ عوض بن الوزير العولقي، انتفاضة شعبية ضد السلطة المحلية، للمطالبة بإقالتها، وكان العميد جحدل حنش  من أوائل القيادات العسكرية الموالية لسلطة ابن عديو، التي زارت ابن الوزير العولقي في منزله بنصاب بعد عودته من الخارج.

وينأى جحدل بنفسه عن أي مغامرة عسكرية قد يقوم بها الإخوان لتفجير الأوضاع في المحافظة رفضا لتغيير المحافظ وتسهيلا لسيطرة الحوثي على عاصمة المحافظة. 

وحول تفكك سلطة بن عديو الإخوانية قال الصحفي الجنوبي صالح أبوعوذل، في تصريح لنيوزيمن، إنه من الطبيعي أن نرى بعض القيادات العسكرية تغازل الأطراف المناهضة للإخوان، خصوصا بعد أن فقدت نفوذها بعد سيطرة الإخوان على شبوة. 

وأكد رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، أنه بعد أحداث أغسطس 2019م، انفرد حزب الإصلاح بالسلطة، فقدت قيادات عسكرية محسوبة على هادي نفوذها، التي كانت تتمتع به قبل أحداث أغسطس، وتعرضت لمضايقات ولم يعد لها أي نفوذ أو سلطة في شبوة. 

وأشار إلى أن هذه القيادات فضلت الانجرار وراء العداء للمجلس الانتقالي على أمل أن تحصل على بعض الامتيازات، لكنها جردت تماما من صلاحياتها لمصلحة تنظيم الإخوان.

وقال في سياق تصريحه، إنه من الطبيعي أن نرى هذه القيادات تبدي نوعا من التململ أو مغازلة الأطراف المناهضة للإخوان، مشيرا إلى أن هناك قيادات عسكرية انشقت بالفعل عن سلطة الإخوان، بشبوة.

ويرى الصحفي الجنوبي، أنه من الطبيعي أن ينفض الجميع عن سلطة الإخوان بشبوة، لأنها مارست الإقصاء والتهميش بحق من ساهموا في إسقاط شبوة لمصلحة التنظيم اليمني المصنفة قياداته على قوائم الإرهاب الإقليمية.