خيانة بيحان عرّت الجماعة.. الإخوان في مواجهة شبوة
الجنوب - Friday 24 December 2021 الساعة 08:23 pmبات الحديث عن اقتراب الإطاحة بالسلطة الإخوانية على محافظة شبوة، بزعامة المحافظ محمد صالح بن عيدو، يثير فزع التنظيم وقياداته، لدرجة أن بعضهم بدأوا يكرسون جهودهم للتعامل مع مرحلة ما بعد الإطاحة القريبة.
المعلومات والحقائق التي تكشفت تباعاً، خلال الأسابيع والأيام الأخيرة، مضاف لها الفضيحة الكبرى خيانة مديريات بيحان، كانت كفيلة بإظهار الصورة الحقيقية لسلطة الإخوان في شبوة، وهي الصورة التي باتت على مرأى ومسمع الجميع، بدءاً بالمواطنين وصعودا حتى الحكومة الشرعية والتحالف العربي.
كان من شأن هذا التعري أن يذكي الرفض الشعبي لسلطات الإخوان ويتحول إلى تظاهرات على الأرض ووسائل التواصل الاجتماعي فيما يمكن اعتبراه بأنه استفتاء ووسيلة ضغط قوية على الشرعية والتحالف لتغيير تلك السلطات، ومع استمرار وتصاعد الضغط دنت واقتربت الإجابة الآن أكثر من أي وقت مضى.
في المقابل يتلقف الإخوان الرسائل ويفهمونها جيداً فضلا عن أنهم أكثر اطلاعا على "عوراتهم" وفسادهم وهم الأكثر إيمانا أيضاً بنهايتهم القريبة، ومن المهم الإشارة هنا إلى أنهم الآن وهم داخل الدوامة هذه يجدون في انتهاء كل هذا بإقالة ابن عديو منفذا للنجاة، يبذلون قصارى جهدهم لأن يقذفهم هذا الموج الغاضب خارج أروقة السلطة المحلية في شبوة فقط، خشية من أن تتصعد المطالب إلى إحالة ابن عديو ورجاله إلى نيابة الأموال العامة وكذا المحكمة العسكرية.
هذا الوعي الإخواني أثمر عن خطوات استباقية باشروا العمل عليها، منها إخراج تظاهرات مدفوعة تجدد الثقة بابن عديو، مع العلم أن جميع المشاركين فيها، على قلتهم، هم ممن ينتمون إلى السلك العسكري والمدني الإخواني في المحافظة.
وتهدف هذه التظاهرة بجانب تظاهرات إلكترونية يؤديها ذبابهم الإلكتروني إلى محاولة إنقاذ رجل الإخوان ابن عديو ليس من الإقالة إنما من الخطوات التي من المحتمل أن تعقبها وهي محاكمته بتهم الفساد والخيانة.
وعلى ذلك، فإن الاستمرار في الضغط للمطالبة بإقالة ابن عديو أمر متأخر كثيرا الآن، حيث من المفترض أن يبدأ الشارع اليوم بالصراخ وحض الشرعية على محاكمة الرجل والمتورطين معه لأجل استعادة الأموال المنهوبة وتحرير مديريات المحافظة من الحوثيين.