السودان.. مسيرة حاشدة قرب قصر الرئاسة للمطالبة بحكم مدني

العالم - Sunday 30 January 2022 الساعة 05:18 pm
نيوزيمن، وكالات:

خرج عشرات الآلاف من السودانيين إلى ساحات الميادين والشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم وأكثر من 20 مدينة أخرى لمواصلة احتجاجاتهم المستمرة منذ 25 أكتوبر رفضا للحكم العسكري والمطالبة بحكم مدني والتي قتل فيها حتى الآن نحو 78 شخصا.

وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن السودانية، أطلقت، الأحد، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة لتفريق آلاف المحتجين عند مداخل شارع القصر المؤدي إلى القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم.

واستباقا لاحتجاجات، الأحد، شددت السلطات السودانية إجراءاتها الأمنية وأغلقت بعض الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم وأعلنت حظر التجمع في منطقة محيط القصر.

وانتقدت بعثة الأمم المتحدة في السودان تلك الإجراءات وطالبت السلطات بالتوقف عن قمع المحتجين، مذكرة إياها بضرورة احترام حقوق التعبير والتجمع السلمي المكفولة في القوانين والمواثيق الدولية.

وفيما اعتبر قانونيون قرار حظر التجمع في وسط العاصمة غير قانوني، رفضت اللجان المنظمة التي تقود الحراك الحالي الاستجابة للقرار وأعلنت أنها ستستمر في تنفيذ مساراتها المتجهة نحو القصر.

وتتزامن احتجاجات، الأحد، مع تزايد حالة الشلل في العاصمة الخرطوم وإغلاق معظم المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

ووفقا لشهود عيان، فقد تحولت المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي إلى شبه ثكنة عسكرية في ظل التواجد الكثيف لقوات الأمن والسيارات المدرعة والمحملة بأسلحة ثقيلة.

وأعلن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وهو ما أدى إلى حالة من الاضطراب الأمني وشلل كبير في الحياة العامة دون بروز أي مؤشرات على حل سياسي في الأفق حتى الآن.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشئون الإفريقية مولي، الأربعاء، إن قادة مجلس السيادة السوداني لم يفوا بتعهدهم بوقف العنف ضد المتظاهرين خلال لقاءاتها بهم قبل نحو أسبوع، مهددة بعواقب على ذلك.

وطرحت الأمم المتحدة، التي أدانت، الثلاثاء، استخدام الذخيرة الحية والقوة المميتة ضد المتظاهرين، مبادرة للحوار الوطني، لكن مبادرتها لم تجد إجماعا كاملا ووجهت برفض من جهات فاعلة مثل تجمع المهنيين الذي قاد الثورة التي أسقطت نظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019.