إنجازات ابن الوزير في شبوة تزعج الإخوان

الجنوب - Monday 14 February 2022 الساعة 04:09 pm
شبوة، نيوزيمن، خاص:

نجح محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض الوزير العولقي في تجاوز الكثير من التحديات وحقق إنجازات كبيرة على مختلف الجوانب في المحافظة رغم الفترة الزمنية القصيرة، التي لم تتجاوز الشهر والنصف على تعيينه. 

ويعتبر ابن الوزير المرجعية القبلية في شبوة وشخصية لها ثقلها بين القبائل، وهو من قاد حراكاً شعبياً وقبلياً إلى جانب الانتقالي الجنوبي، للمطالبة بتغيير سلطة ابن عديو الإخوانية، بسبب سياساتها القمعية تجاه أبناء المحافظة وتسليمها ثلاث مديريات، بيحان وعسيلان وعين للحوثي، دون قتال. 

وصدر قرار جمهوري في 25 ديسمبر 2021م بتعيين ابن الوزير محافظاً للمحافظة، وجاء هذا القرار بالتوافق بين طرفي اتفاق الرياض، الشرعية والانتقالي، وكان ذلك بمثابة ضربة موجعة لحزب الإصلاح، الذي سعى لإفشال الاتفاق والإبقاء على شبوة تحت نفوذه. 

وكان من أولويات ابن الوزير، تصحيح مسار المعركة ضد الحوثي والقضاء على الفساد وتطبيع الأوضاع الأمنية في المحافظة، وتكللت تلك الجهود بتحرير مديريات بيحان الثلاث من ذراع إيران، في وقت قصير، وتثبيت الحالة الأمنية في عموم المديريات. 

ويقول الصحفي ثابت العولقي، إن محافظ شبوة ابن الوزير استطاع خلال هذا الفترة القصيرة أن يخلق حالة من الانسجام والتوافق بين القوى والتشكيلات الأمنية والعسكرية المتعددة لتعمل تحت قيادته عبر غرفة عمليات مشتركة تقودها قيادات عسكرية مهنية وكفؤة. 

وأضاف العولقي إن هذه المهمة الجسيمة كانت من أكبر العراقيل أمام سريان تنفيذ اتفاق الرياض، وأشاد بها سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا في لقاءات خاصة بالمحافظ واعتبروها نموذجا جيدا يمكن البناء عليه لتنفيذ ما يخص الملف العسكري والأمني في بقية المحافظات الجنوبية. 

وتمكن محافظ شبوة من إيقاف الاعتقالات والاختطافات التي كانت تمارس بحق أبناء المحافظة من قبل القوات الخاصة الموالية لحزب الإصلاح، كما أغلق السجون السرية ووجه بالإفراج الفوري عن جميع المخفيين قسرا في تلك السجون. 

وأعاد المحافظ ابن الوزير قوات دفاع شبوة "النخبة الشبوانية" سابقاً إلى المحافظة بعد ثلاث سنوات من التهجير والملاحقات والاعتقالات لأفرادها، كما أوقف المداهمات على قرى ومنازل أبناء القبائل حيث تشهد المحافظة استقراراً أمنياً. 

وقالت مصادر في شبوة، إن المحافظ ابن الوزير أوقف الأموال التي كانت تدفعها السلطة الإخوانية السابقة من موارد المحافظة في تغذية الحروب الجانبية في عدد من الجبهات ومنها جبهة شقرة، واستعاد أكثر من 15 سيارة إسعاف من شقرة ومن مدينة سيئون، وسلمها لمكتب الصحة في المحافظة. 

وفي الملف الخدمي شهد التيار الكهربائي تحسنا كبيرا منذ مجيء المحافظ ابن الوزير، حيث أكد نشطاء من أبناء المحافظة أن التيار الكهربائي حاليا أفضل بكثير مما كان عليه في عهد سلطة ابن عديو الإخوانية. 

وأحدث نقلة نوعية في الجانب الصحي، ودشن قبل يومين افتتاح هيئة مستشفى شبوة التعليمي بدعم وتمويل إماراتي، وقال المحافظ إن المستشفى  سيكون مرجعا لكافة المرافق الصحية في العاصمة عتق وبقية المديريات في إطار مدينة عتق الطبية التي ستضم أيضا مستشفى عتق العام الذي سيتم تخصيصه بشكل عام للأمومة والطفولة.

وأشاد الصحفي الجنوبي باسم الشعيبي، بالمحافظ ابن الوزير، مؤكدا أن قراراته ومسيرته منذ تعيينه أثبتت أنه أقرب إلى المجلس الانتقالي الجنوبي من أي مكون آخر. 

وقال الشعيبي في منشور له على الفيسبوك، إن حزب الإصلاح الإخواني يدرك أن صفحته طويت في شبوة لذلك يحاولون الوقيعة بين المحافظ والانتقالي، من خلال رفع فزاعة المؤتمر وتخويف الآخرين بها لخلق صدام بينهما. 

وأشار إلى أن المحافظ ابن الوزير جاء من حراك قبلي وسياسي ورفع لافتات، واضحة منذ البداية تضمنت ضرورة اجتثاث الإخوان من المحافظة وعلى هذا الأساس توافق عليه الانتقالي كمحافظ للمحافظة.

وأوضح الشعيبي أن ابن الوزير مكن قوات دفاع شبوة التابعة للانتقالي في شبوة، وقام بتعيين ثلاثة من الانتقالي مديري عموم مديريات، وقصقص أذرع المليشيات الإخوانية في المحافظة والحد من انتشارها وتقليص نفقاتها المالية.

وحذر المحلل السياسي الجنوبي سعيد بكران، أبناء شبوة من الانجرار خلف أكاذيب الإخوان، الساعية لإفشال المحافظ ابن الوزير. 

وقال بكران إن الإخوان يريدون من الانتقاليين القيام نيابةً عنهم بمهمة الصدام مع الرجل المحترم والخلوق ابن الوزير وعرقلة عمله، في أملٍ كاذب بأن يثمر جهد الانتقالي والجنوبيين عودة عهد المخلوع الظلامي والقمعي. 

ودعا بكران كل شبواني محب لشبوة ووطني وجنوبي اكتوى بنار جماعة الإخوان ويتمنى لشبوة الخير، عليه أن يحذر من أكاذيب التوجيه الإعلامي للإخوان وأن يساند محافظ شبوة.