الحوثي يمنع المدارس من إقامة حفلات تكريم الطلاب بدعاوى منع الاختلاط

السياسية - Saturday 26 February 2022 الساعة 10:31 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أقدمت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، على منع المدارس الأهلية في صنعاء من إقامة الاحتفالات الخاصة بتكريم أوائل طلابها المتفوقين كما جرت العادة كل عام خلال السنوات السابقة.

وكانت المدارس الأهلية في صنعاء تنظم كل عام احتفالات تكريمية للمتفوقين من الطلاب والطالبات مع اقتراب نهاية العام الدراسي بمشاركة اولياء الامور الذين يتاح لهم الاحتفال بأبنائهم المتفوقين، وبعض هذه الاحتفالات كانت تقام في صالات المناسبات أو في داخل مقرات المدارس الاهلية نفسها.

وقال مديرو مدارس اهلية في صنعاء لنيوزيمن: إن مسؤولي التعليم الاهلي بمكاتب التربية في صنعاء ومديرياتها وهم من قيادات المليشيات الحوثية ابلغوا المدارس الاهلية بالامتناع عن اقامة الاحتفالات التكريمية للطلاب والتي تشهد، كما يقولون، اختلاطا بين الطلاب والطالبات من جهة، وأولياء الأمور الرجال والنساء من جهة أخرى.

وأضافوا: إن تعميم المليشيات الحوثية تضمن التشديد على انه وفي حال كانت المدرسة مصرة على اقامة مثل هذا الاحتفال فعليها ان تقيم احتفالين منفصلين احدهما للطلاب وابائهم، وآخر للطالبات وامهاتهن، وان أي مخالفة من قبل أي مدرسة لهذه التوجيهات ستكون عواقبها اتخاذ اجراءات بحق المدرسة قد تصل حد سحب ترخيصها واغلاقها.

وحسب المديرين فإن معظم ان لم يكن كل المدارس ألغت برنامج الاحتفالات التكريمية للطلاب هذا العام مبررة ذلك بانه من غير المعقول والمنطقي والمقبول وحتى المجدي ان تنظم احتفال لتكريم الطلاب فيما تمنع امهاتهم أو آباؤهم من الحضور في الحفل باعتبار ان فرحة تكريم الطلاب ذكورا كانوا أو اناثا لا تكتمل الا بوجود والديهم معا في نفس القاعة وهو ما ترفض مليشيات الحوثي السماح به بحجة منع الاختلاط.

وعمدت مليشيات الحوثي إلى اتخاذ إجراءات تمييزية تمنع الدراسة المختلطة بين الطلاب والطالبات على مستوى المدارس الحكومية والاهلية في صنعاء ومناطق سيطرتها، وشملت هذه الإجراءات الجامعات، والمعاهد، والمطاعم، والكافيهات، وهو الأمر الذي ادى إلى اضطرار بعض المدارس والجامعات إلى الاغلاق أو الاقتصار على تدريس احد الجنسين اما الذكور أو الاناث، فيما تسببت هذه الإجراءات بإغلاق معظم ان لم يكن كل الكافيهات في صنعاء وتحولها إلى مطاعم لا يسمح للدخول فيها الا للعائلات.

وتعد هذه الإجراءات التمييزية إحدى مظاهر التشدد الديني الذي تمارسه مليشيات الحوثي، وهي تتطابق وتتفق تماما مع الإجراءات التي تمارسها حركات الاسلام السياسي المتطرفة كالقاعدة وداعش وطالبان وغيرها.