الحوثيون يطوقون صنعاء ويلوحون بخيارات إسقاط النظام

الحوثيون يطوقون صنعاء ويلوحون بخيارات إسقاط النظام

السياسية - Sunday 17 August 2014 الساعة 07:48 pm

الشرق الاوسط: حمدان الرحبي بدأت جماعة الحوثيين المتمردة بتطويق العاصمة اليمنية صنعاء بمجاميع قبلية من أنصارها، للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق وإسقاط قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وهدد قيادي في جماعة آ«أنصار اللهآ»، كما يطلقون على أنفسهم، بتصعيد احتجاجاتهم إلى المطالبة بإسقاط النظام بشكل كامل، بينما حذر مراقبون من ذلك، وعدّوه مخططا لإسقاط صنعاء وإقامة معسكرات لمسلحيهم.ويقول القيادي وعضو المجلس السياسي للحوثيين، علي البخيتي، في تصريح لـآ«الشرق الأوسطآ»، إن الهدف المعلن لهذه الاحتجاجات هو إسقاط الحكومة وإسقاط الجرعة، وقد نصبت مخيمات اعتصام بمحيط صنعاء، إضافة إلى مخيمات أخرى في صعدة وعمران وعدة مناطق ترفض الجرعةآ». ويبرر عضو المجلس السياسي للحوثيين ذلك بالقول: آ«إنها اعتصامات سلميةآ»، وأن خيارتهم المقبلة متروكة للزمن، ولن يفصح عنها الآن، جازما بأن الجماعة آ«لن تلجأ للقوة والسلاح، لتنفيذ مطالب المحتجينآ».وسيطر الحوثيون حديثا على محافظة عمران (شمال البلاد)، بعدما خاضوا معارك عنيفة مع الجيش، في حين تخوض الجماعة حاليا معارك مع الجيش المسنود بلجان شعبية في محافظة الجوف المحاذية الشمالية المتاخمة للحدود مع السعودية.البخيتي يحذر من عدم الاستجابة لمطالب المحتجين، ويقول: آ«مطالبنا قد تتصاعد، لإسقاط النظام بشكل كامل، إذا لم يستوعب المطالب الاحتجاجية، التي قد تتوسع بدورها وتصبح خارج سيطرة جماعة أنصار اللهآ».ونفى البخيتي نية جماعته الحصول على حقائب وزارية، وقال: آ«نطالب بحكومة كفاءات من المستقلين، بعد أثبتت المحاصصة السياسية فشلهاآ». من جانبه، حذر رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبد السلام محمد، في تصريح لـآ«الشرق الأوسطآ»، من وجود هذه المخيمات، وقال: آ«إن الحوثيين يقيمون معسكرات حول صنعاء لبدء حصارها، لكنهم يبررون هذه التحركات العسكرية بأنها ساحات احتجاجات ضد الإصلاحات السعرية التي اتخذتها الحكومة حديثاآ»، وعدّ ذلك آ«محاولة لتغطية وسائل العنف التي يستخدمونها، وإرباك الخارج عن الهدف الحقيقي في إسقاط العاصمة والدولةآ». يستطرد عبد السلام محمد حديثه قائلا: آ«إن الحوثيين يتعلقون بأي مبرر لأعمالهم العسكرية التي أدت إلى إسقاط مدن؛ فتارة ثورة ضد الفساد، وتارة ضد الجرعة، ومرة ضد حزب الإصلاح وأخرى ضد الجنرال علي محسن، فضلا عن النظام السابق، لكنهم في النهاية يسيطرون على مدن بقوة السلاح، ويتوسعون على الأرض مع كل مبرر يعلنون عنهآ».ويضيف: آ«الحوثيون معارضة مسلحة، وليس معارضة سياسية، ولذا فكل قضية تعارضها تحقق أهدافا عسكرية بوسائل عنيفةآ». وكانت السلطات المحلية في محافظة صنعاء، شكلت قبل أيام غرفة عمليات مشتركة من الجهات الأمنية والعسكرية والاستخبارات، فيما عده مراقبون إجراءات مسبقة لمواجهة أي أعمال العنف أو فوضى يقوم بها أنصار الحوثيين.