بالبخاخ الأحمر.. الحارس القضائي يواصل نهب ممتلكات اليمنيين

تقارير - Thursday 03 March 2022 الساعة 12:41 pm
صنعاء، نيوزيمن خاص:

تمارس مليشيا الحوثي ضغوطات يومية ضد المواطنين شمال البلاد من خلال حجز ومصادرة الممتلكات والحسابات البنكية تحت ذرائع الخيانة والوقوف مع العدوان.

مؤخرًا قامت بحجز ممتلكات العديد من الخصوم السياسيين في محافظة ذمار عبر ما أسمتها لجنة مركزية، بصورة تُبقي الأمر كأنه قانوني، فيما هو جزء من نهب تمارسه منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء قبل أكثر من سبعة أعوام.

وبحسب المتابعين لأفعال المليشيا فإن ما تقوم به يأتي في إطار الإقصاءات التي تتبعها جماعة الحوثي ضد الشخصيات السياسية والاجتماعية والكيانات المناوئة لها ممن يعيشون في الداخل قبل الخارج.

الأمر لا يقتصر على من تم تهجيرهم من أعضاء مجلس نواب ورجال أعمال وسياسيين وقيادات عسكرية وإعلاميين وصحفيين وناشطين، فهناك عشرات ممن يتم ابتزازهم يوميا داخل البلد غير ما تم مصادرته من شركات وجامعات ومستشفيات خاصة ومدارس لنفس الأسباب.

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام فقد استخدم مندوب الحارس القضائي البخاخ الأحمر كعلامة تنفيذ الحكم على جدران وأسوار منازل وممتلكات في محافظة ذمار. إضافة لما تم مصادرته سابقا في صنعاء والأمانة وصعدة وذمار وإب وتعز.

وتشير المعطيات إلى أن المليشيا غير قادرة حتى على التصالح مع نفسها قبل التفكير بأي ضغوطات تجاه الخصوم من أجل عودتهم إلى مناطق سيطرتها.

كما يؤكد ذلك عدد من الاتفاقيات التي أبرمتها مع قيادات المؤتمر الشعبي العام والتي انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح داخل منزله بمنطقة "الثنية" في 4 ديسمبر 2017م.

الأمر الآخر سعيها الحثيث إلى تكريس أسلوب الاعتقالات ضد الناشطين، تحت دعاوى الخيانة والتخادم مع العدوان، وتلفيق تهم جاهزة، وإصدار أحكام إعدام في حق بعضهم، من أجل المقايضة بهم لاحقًا باسرى حرب؛ وتعد هذه واحدة من النقاط السوداء التي التصقت بهذه الجماعة التي تم تصنيفها مؤخرا كجماعة إرهابية بقرار أممي.

ثقة مفقودة

فقدت ذراع إيران مصداقيتها وثقتها من خلال ممارستها للفساد بصورة مفضوحة عبر انتشار السوق السوداء للمشتقات النفطية والغاز ومضاعفة الضرائب التي أثقلت كاهل المواطن والتجار.

إضافة إلى سيطرتها على مؤسسات الدولة من خلال موالين ونهب كافة الإيرادات وأراضي الأوقاف ورواتب الموظفين كما حدث لمبالغ كبيرة تم نهبها من فرع البنك المركزي في محافظة الحديدة.

وبحسب مراقبين فإن ما يجري من قبل الحارس القضائي يأتي في إطار النهب والتجريف للبيئة الاجتماعية والسكانية والسياسية والتي بدأت بترحيل أبناء "منطقة دماج" من محافظة صعدة وتهجير الأقليات اليهودية خارج البلد، وسلسلة اعتقالات طالت البهائيين وغيرها من التجاوزات.