250 قتيلًا وجريحًا بهجوم انتحاري على مسجد في باكستان

العالم - Saturday 05 March 2022 الساعة 03:52 pm
نيوزيمن، وكالات:

قتل 56 شخصا على الأقل وأصيب 194 بجروح في هجوم انتحاري استهدف مسجدا شيعيا أثناء صلاة، الجمعة، في مدينة بيشاور الباكستانية.

ووقع التفجير الذي تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي في منطقة كوتشا ريسالدار في بيشاور، ودمر المسجد من الداخل فيما تناثر الزجاج المحطّم في الشوارع.

وأفاد الناطق باسم "مستشفى ليدي ريدينغ" في بيشاور محمد عاصم خان أن حصيلة القتلى وصلت إلى 56، ليكون الاعتداء الأكثر دموية منذ انفجار يوليو 2018 الذي أعلن فرع داعش حينها مسؤوليته عنه وأودى بـ149 شخصا خلال تجمّع انتخابي.

وقال خان إن حالات 50 من المصابين الـ194 "حرجة".

 في حين أوضح الناطق باسم حكومة إقليم خیبر بختونخوا محمد علي سيف لوكالة فرانس برس أن الانفجار كان "هجوما انتحاريا".

وذكر رئيس وحدة تفكيك المتفجّرات في بيشاور راب نواز خان لفرانس برس إن المهاجم فجّر خمسة إلى ثمانية كيلوغرامات من "مادة تي إن تي TNT عالية الانفجار" محشوة بكريّات حديدية لمضاعفة أثرها المدمر.

بينما أفاد قائد شرطة بيشاور محمد إعجاز خان فرانس برس أن مهاجمَين نفذا الاعتداء.

وقال إن عنصري شرطة تعرّضا لإطلاق نار عند مدخل المسجد.

وأوضح "قتل أحد الشرطيين في المكان بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة".

ولطالما استهدفت بيشاور، الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط عن الحدود مع أفغانستان، باعتداءات منذ مطلع العقد الماضي، لكن الوضع الأمني تحسّن كثيرا في السنوات الأخيرة.

وتواجه باكستان التي يشكّل السنة غالبية سكانها عودة الفرع المحلي لطالبان (حركة طالبان باكستان) إلى الواجهة.

وانهارت هدنة استمرت لمدة شهر في ظل المخاوف من أن تكون "حركة طالبان باكستان" --التي استهدفت الشيعة في الماضي- باتت في موقع أقوى مع عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.

كما استهدف "تنظيم داعش-ولاية خراسان" الشيعة في المنطقة.

وقتل 31 شخصا على الأقل بتفجير انتحاري استهدف سوقا مكتظا في بيشاور عام 2018.

كما قتل 88 شخصا على الأقل وأصيب المئات بجروح قبل عام عندما فجّر انتحاري نفسه وسط حشد في ضريح صوفي في إقليم السند.