إسرائيل تحذر من تداعيات شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب

العالم - Friday 18 March 2022 الساعة 06:25 pm
نيوزيمن، وكالات:

دعت إسرائيل، الجمعة، الولايات المتحدة إلى عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، متهمة إياه ب"قتل آلاف" الأشخاص.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك، إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بمن فيهم أميركيون"، مؤكدين أنه "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".

وتابع البيان، إن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية".

واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني "بلعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين".

 وقال "إنهم دمروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء".

وتابع بينيت ولبيد: إن "محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية إهانة للضحايا وتجاهل للواقع الموثق المدعوم بأدلة قاطعة".

وأضاف البيان "نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيتم إزالته مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأميركيين".

وكانت واشنطن أشارت، الأربعاء، إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 ويحد من برنامج طهران للأسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدّم في الملف بعدما أفرجت إيران عن بريطانيين من أصل إيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن قريبون من اتفاق محتمل لكننا لم نبلغه بعد".

لكن برايس رفض تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران حتى في حالة حدوث تغيّر سياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية.

إلا أنه أضاف "نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان صرح، الأربعاء، أنه بقي "موضوعان" عالقين مع الولايات المتحدة قبل إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنا.

وأتاح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

 إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.