رئيس أوكرانيا مخاطباً موسكو: حان الوقت لمحادثات جدية

العالم - Saturday 19 March 2022 الساعة 05:48 pm
نيوزيمن، وكالات:

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إلى إجراء محادثات سلام وأمن جدية مع موسكو.

وقال: "إن هذه هي فرصة روسيا الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها في أعقاب غزوها لأوكرانيا".

وأضاف في كلمة مصورة بُثت، صباح السبت، في أوكرانيا، إن "الوقت حان لعقد اجتماع، حان وقت الحديث".

وكانت موسكو أعلنت عن إحراز تقدم ملموس في محادثاتها مع كييف في نقطة تتعلق بضمان وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو.

فيما أعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي في المفاوضات مع أوكرانيا،  الجمعة، أن موقف بلاده بشأن منطقة دونباس "تمت صياغته بوضوح"، وأن موسكو لن تتراجع عنه.

في المقابل، قال مفاوض أوكراني في المحادثات مع روسيا إن موقف أوكرانيا لم يتغير وإنها تريد أن تؤدي مفاوضات السلام إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.

وتابع المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر، "تصريحات الجانب الروسي ليست سوى المواقف التي يطلبونها.. كل التصريحات تستهدف، إثارة التوتر في الإعلام شأنها شأن أشياء أخرى".. مضيفا "مواقفنا لم تتغير.. وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وضمانات أمنية قوية بصيغ محددة".

وفي وقت سابق، الجمعة، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية بـ"المماطلة" في المفاوضات، لكنه أضاف إن موسكو مستعدة للبحث عن حلول، وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

في حين شدد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك على أن بلاده لن تتخلى أبدا عن استقلالها وسيادتها من أجل "حل وسط".

ووصف يرماك أي تسوية لا تلتزم هذا الشرط بـ"غير المقبولة بل المستحيلة".

 وغرد على حسابه بتويتر قائلا، "يستحيل حرمان الأوكرانيين من حرياتهم"، مشددا على أنه من المستحيل الحديث مع الأوكرانيين بلغة الإنذارات والتهديد، في إشارة إلى المفاوضات مع الجانب الروسي.

وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، وصف بدوره في وقت سابق المفاوضات مع الوفد الروسي، عبر الفيديو من أجل التوصل إلى حل للقتال بين البلدين، بالصعبة والمعقدة.

وشدد على أن مواقف ووجهات نظر البلدين لا تزال متباعدة.

يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط، أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو باستقلالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة "حياد" كييف.

ويشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو، التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية، لا سيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر.