فشل عسكري وخدماتي.. هيمنة الإخوان على الشرعية تثير غضباً شعبياً ضد التحالف

تقارير - Tuesday 22 March 2022 الساعة 03:13 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تدخل الحرب في اليمن عامها الثامن، السبت القادم، وسط خيبة أمل شعبية جراء إطالة الصراع من قبل المتحكمين بالملف العسكري، وكذلك فشل ذريع أو ربما تعمد للفشل في توفير الخدمات في الجنوب والمناطق المحررة وهو الذي سيجعل المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات إيران تنتفض أو تطالب برحيلها.

من يمسك الملف الخدماتي أولاً على ما يبدو أنه يعمل بكل جهد لإذلال المواطنين في الجنوب والمناطق المحررة، كما انه يحاول بكل الطرق التبرير للمليشيات الحوثية بالبقاء والحديث عن الأزمات في المناطق المحررة ويجعل المواطنين في مناطق سيطرة ذراع إيران يغضون الطرف عن أية انتفاضة ضدها.

وكما يعلم الجميع يتحكم الإخوان بالملفين العسكري في الشمال والخدماتي في الجنوب والمناطق المحررة ويقفون خلف (الافشال) لأغراض خاصة بالتنظيم الإخواني.

والمستغرب منه صمت المملكة العربية السعودية قائدة التحالف ومن لا تزال تتعامل معهم رغم كل الإخفاقات، بل والتعمد فيها وتسليم المناطق والأسلحة للمليشيات الإيرانية وخيانتها للجميع وأولهم الرياض.

وبعيداً عن الجانب العسكري الذي أصبحت الخيانة الإخوانية واضحة للعيان ويتضح زيف معاركها الوهمية ونهبها للمساعدات أمام انتصارات العمالقة وقوات الساحل الغربي والقوات الجنوبية فالتعمد الإخواني في إفشال المناطق المحررة قد يولد انفجارا شعبيا يكون هدفه الأول التحالف الذي يعد اخلاقياً المسؤول الأول أمام المواطنين.

سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة وهيكلها ونهبها لأهم الموارد وعدم تقديمها الخدمات للمواطن وتسببها بالانهيار الكارثي لأبسط مقومات الحياة والأهم كمية الغضب الشعبي والكره الذي يحمله الشعب في الجنوب واليمن عامة لجماعة الإخوان قد تولد ثورة شعبية لا يحمد عقباها.

ويرى مواطنون في الجنوب أن محاولات تمكين الإخوان من الجنوب وهم من اثبتوا فشلهم في مواجهة الحوثي، بالإضافة إلى تاريخهم المليئ بالفشل والتخريب وتسببهم بانهيار الدولة في ما تسمى بثورة 11 فبراير يجعلهم غير مقبولين من الشعب، وستظل البلاد في حالة عدم استقرار ما ظل هؤلاء يتحكمون بالدولة.

ويقول ناشطون إن جماعة الحوثي تخترق التحالف عبر جماعة الإخوان وتحرز عن طريقها كافة الانتصارات.

وما يزال الأمل بالتصحيح ممكناً ويبدأ بإبعاد الإخوان، وقد ثبت ذلك عسكرياً في محافظة شبوة التي سلمت الجماعة ثلاثا من مديرياتها لمليشيات إيران دون قتال. وعقب تغيير سلطة المحافظة الإخوانية تمكنت قوات العمالقة من تحرير مديرياتها في غضون أيام.

ويرى مراقبون أن تحرير الشرعية من الهيمنة الإخوانية والاعتماد على المسؤولين والقيادات الوطنيين سيقود إلى انتصارات متسارعة على المليشيات كما حصل في محافظة شبوة، فمن غير المعقول أن تعمل الجماعة الإخوانية على تحرير البلاد وهي موالية لأطراف دولية على خلاف مع التحالف العربي وتسعى بكل الوسائل إلى إفشاله.