الجنوب يحقق مكسباً سياسياً في مشاورات الرياض ويدخل بصناعة القرار

الجنوب - Saturday 09 April 2022 الساعة 09:31 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال سياسيون جنوبيون وصحفيون، إن المنعطف الجديد بإقالة نائب الرئيس محسن الأحمر، وتشكيل مجلس سياسي، مرحلة هامة وحاسمة وخطوة في رسم ملامح الدولة الجنوبية القادمة. 

وكان نائب رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، قال يوم الخميس، إنه وبعد أن كانوا مغيبين تماما أصبحوا اليوم جزءًا من دائرة صناعة القرار، والمشاركة في مشاورات الرياض شكلت منعطفا جديدا في النضال السياسي الجنوبي، مشيراً بأنهم ليسوا بباحثين عن السلطة وأتوا لانتزاع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، سالم ثابت العولقي قال: من الطبيعي أن تتباين الآراء إزاء مستجدات المشهد، ولكن الأكيد أن جنوب اليوم فاعل ومؤثر وحاضر، ولا يمكن أن يكون هامشا، بل من الممكن تحقيق الأفضل بشكل مستمر، وهذا يعتمد على أبناء الجنوب وحدهم، فالتقارب الجنوبي الذي شهدته الرياض خطوة مهمة، ويجب أن يستمر من أجل الاستحقاقات القادمة.

وقال لطفي شطارة عضو هيئة المجلس الانتقالي، إن التدرج للوصول إلى الهدف مستمر كقضية منذ التوقيع على اتفاق الرياض وحتى مقعد نائب رئيس للمجلس الرئاسي، عندما ترسم الهدف باستراتيجية واضحة وخطوات محسوبة، تصل للنتيجة بطرق آمنة وبتكلفة أقل، مشيراً أن الكلام في السياسة والحديث عن قضية شعب، أسهل بكثير من تحمل مسؤوليتها في ظروف معقدة.

من جانبه قال عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية، إن المشاركين الجنوبيين بعد معركة مشاورات حققوا نقاطاً ليست بسيطة وهي، ضمان رفع قضية ⁧‫شعب الجنوب‬⁩ لمفاوضات الحل النهائي، واستكمال تطبيق اتفاق الرياض، يعني إخراج قوات الاحتلال من وادي حضرموت، والمشاركة في صنع القرار عبر أعضاء بهيئة الرئاسة يديرون شؤون الجنوب.

واعتبر الصحفي هاني اليافعي، أن الجنوب اليوم بات أقوى، وأقوى بكثير، وقال: لا تنطلي عليكم وساوس الكهنة، وكلما دعمنا قيادتنا أكثر قوّينا مركزهم التفاوضي أكثر وتحرر الجنوب بصورة أسرع..

السياسي عبدالقادر أبو الليم، قال في تغريدة، على جميع الجنوبيين أن يدركوا أن ملف الجنوب وقضيته السياسية بات اليوم منفصلاً فعلياً عن ملف الشمال، هذا ما جاء في منطوق البيان الختامي حول تأطير الحل لقضية الشعب الجنوبي في إطار خاص بها يمنحها طابعاً خاصاً، الرهان الصعب الآن يقع على إيجاد حل في الشمال نفسه بين القوى المتصارعة فيه.