تصدر قائمة الاهتمامات.. "إعلان الرياض" ينعش آمال تحرير صنعاء من الوصاية الإيرانية

تقارير - Sunday 10 April 2022 الساعة 02:59 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

يتطلع صالح الهمداني -مزارع في العقد الخمسين- لأن تنعكس مخرجات مشاورات الرياض المعلنة يوم الخميس 7 نيسان/ أبريل 2022م، على واقع الخدمات العامة المنهارة لمؤسسات الدولة في صنعاء ومناطق مليشيا الحوثي منذ انقلاب الأخيرة على مؤسسات الدولة في سبتمبر/ أيلول 2014م.

وأشار في حديث لـ(نيوزيمن)، إلى أن لدى مجلس القيادة الرئاسي المستحدث، والذي جمع في قوامه مختلف القوى السياسية المؤمنة بقيم الجمهورية والثورة والدستور والقانون، فرصة ثمينة لحصر مليشيا الحوثي في زاوية حرجة، فيما له علاقة بوظيفة السلطة تجاه الناس سواء أكانت سلطة توافقية أم سلطة أمر واقع.

وأثار إعلان مخرجات مشاورات الرياض اليمنية، التي تضمنت طي صفحة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، اهتماماً واسعاً لدى الشارع العام في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، متصدراً أولوية أحاديث الناس في الأسواق العامة والمساجد ومجالس القات والأمسيات الرمضانية على مستوى الأحياء والمديريات والقرى.

ويأمل وليد الوصابي -35 عاماً، موظف قطاع خاص- أن يحقق ذلك انفراجة في أزمات المشتقات النفطية وتوفير الغاز المنزلي بأسعار ما قبل العام 2014م، وقال لـ(نيوزيمن)، الناس في صنعاء تتطلع إلى عودة الدولة برموزها السيادية وخدماتها الحكومية، وقبل ذلك إحساسها بمعاناة الناس واحتياجاتهم المعيشية.

ويأمل الوصابي أن يحقق التطور الجديد في منظومة الحكومة المعترف بها دوليا، تقدماً ملموساً على صعيد الواقع الاقتصادي، مثل إنهاء انقسام العملة،  وصرف مرتبات موظفي الدولة باستمرار، وتراجع أسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات وقيمة فواتير خدمات الكهرباء والمياه وذلك في عموم محافظات الجمهورية.

وتضمنت مخرجات مشاورات الرياض تشكيل فريق اقتصادي ضم 14 عضواً لدعم الإصلاحات الحكومية وتقديم النصح والمشورة للحكومة والبنك المركزي فيما يخص الإصلاحات العاجلة في المجالات الاقتصادية والتنموية والمالية والنقدية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الفعالية والشفافية والنزاهة في الأجهزة الحكومية.

ويعتقد الناشط السياسي والمدني ناجي شائف -35 عاما- أن مخرجات مشاورات الرياض تمثل فرصة لإيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن، مشيداً بما أعلن من اختصاصات للمجلس القيادي الرئاسي في المادة (7) والتي نصت على أن يتولى مجلس القيادة الرئاسي التفاوض مع (أنصار الله) الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام.

حاثا الجماعة في صنعاء (مليشيا الحوثي) على انتهاز الفرصة وتقديم القليل من التنازلات والتخلي عن الأنانية المفرطة، مشيراً إلى أن محاولة إحياء مليشيا الحوثي للمشاريع الكهنوتية، إنما هي محاولات لإحياء مشاريع تجاوزها الزمن و"شبعت موتا".

ونصح شائف مليشيا الحوثي بالتوقف عن أدلجة مؤسسات الدولة وفق معايير عنصرية، والاستجابة لمبادرات ودعوات السلام بخطوات مماثلة، تحقن دماء اليمنيين وتعيد اليمن إلى موقعه العربي الطبيعي بعيدا عن الوصاية الإيرانية التي تتعامل مع (الحوثيين) انفسهم باستعلاء وتعالٍ باعتبارهم مجرد (شيعة شوارع) يخدمون أهداف ومطامع النظام الفارسي ومخططاته التوسعية في المنطقة وحروبه التدميرية للدول العربية.