مجلس القيادة وشراكة الجنوب.. كتلة وطنية لمواجهة ذراع إيران سلماً أو حرباً

تقارير - Sunday 17 April 2022 الساعة 11:35 pm
نيوزيمن، كتب| نبيل الصوفي:

مجلس القيادة، خطوة توافقية داخل دول التحالف وافقت عليها قيادات كل الأطراف الموالية للتحالف.

هذه الخطوة ليس فيها أي تآمر لا على الجنوب ولا على الشمال ولا مع الوحدة ولا ضدها، فالهدف هو تشكيل كتلة وطنية لمواجهة ذراع إيران سلماً أو حرباً، مع أولوية للسلم.

ما سينتج عن هذا المجلس، مرهون بمشاريع مكوناته.

جنوباً، حسم المجلس الانتقالي قراره، كما فعل يوم خرج الرئيس عيدروس الزبيدي في خطابه القوى والحاسم معلناً فتح معسكرات لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح في عدن للتدريب والانتقال شمالاً.

اعتمد الانتقالي في قراره على مبدئه الثابت، التحالف مع التحالف، واعتبار هذه المظلة سقفاً ضامناً لمستقبل الجنوب، وهو قرار وطني مسؤول يتجاوز كل إرث ما قبل 2016.

ففي ذلك العام تحرر الجنوب بقيادة ودعم التحالف، والحوثي وإيران عدو للمنطقة برمتها والجنوب جزء من هذه المنطقة، بل إنه الطرف الأضعف والأكثر حاجة للتحالف ولتأسيس صورة ورؤية جديدة.

وفي سياق هذه المعركة الكبرى، فإن أزمة الوحدة المأزومة المعلقة بين تصور الجنوب وتصور الشمال، لن تعود قضية ذات أهمية.

حالياً، يدخل الجنوب شراكة يسعى عبرها لإعادة تأهيل عاصمته "عدن" إدارياً واقتصادياً، وما يخص الشمال سيبقى قيد تصرف قيادات الشمال أولاً وقرار التحالف ثانياً.

وهذا يقودنا لموضوع الشمال، وما هو الحال ما بعد إعلان القيادي الرئاسي؟

الحديث عن هذا الخيار سأتركه للأيام.. فما لديّ سيفتح عليَّ معارك كلامية أنا في غنى عنها.

دعونا نتمنى أن نرى أداءً شمالياً مخيباً لسوء ظننا، بسم الله.