"هادي" عنوان جديد لابتزاز السعودية

تقارير - Tuesday 19 April 2022 الساعة 11:27 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

وجدت الولايات المتحدة الأمريكية، في الرئيس الانتقالي السابق، عبدربه منصور هادي، ووضعه بعد نقل سلطته إلى مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل الجاري، فرصة لابتزاز المملكة العربية السعودية وإجبارها على مساندتها لإيجاد فاعلية في عقوباتها المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يوم الأحد، إن السلطات السعودية مارست ضغوطا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإجباره على التنحي عن السلطة.

وأفاد تقرير نشرته الصحيفة بأن الرياض دفعت هادي إلى التنحي واحتجزته السلطات الأمنية السعودية إلى حد كبير في منزله بالرياض، وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك، وفقا لمسؤولين سعوديين ويمنيين.

ويأتي نشر هذه الأنباء في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية - الأمريكية توتراً ملحوظاً عقب رفض الأولى زيادة إنتاجها النفطي لتغطية العجز الذي تسبب به حظر الصادرات النفطية الروسية ضمن العقوبات المتخذة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

وزاد على ذلك أن هددت السعودية بتخفيض إنتاجها على خلفية الهجمات الإرهابية التي شنتها الميليشيات الحوثية على المنشآت النفطية في مارس الماضي وتسببت بأضرار كبيرة.

وذكرت مصادر سياسية وأخرى حكومية، لـ(نيوزيمن) أن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية مصدرها مسؤولون يمنيون ينتمون لتنظيم الإخوان الذي كان مسيطراً على قرار الشرعية حتى السابع من الشهر الجاري عندما تم الإطاحة بالجنرال علي محسن الأحمر من منصب نائب رئيس الجمهورية، وتنحي هادي بعد نقل كامل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي برئاسة اللواء رشاد العليمي.

ولم تستبعد المصادر، تورط ما باتت تعرف بـ"خلية مسقط" في تسريب هذه المعلومات خاصة وأن التغييرات السياسية التي أجراها التحالف العربي وضعت حداً لسيطرة حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، على الشرعية وقسمتها بين مختلف المكونات خاصة تلك المتواجدة على الأرض.

واعتادت الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام ملف حقوق الإنسان لابتزاز السعودية، والتي كان آخرها حادثة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بأسطنبول، التي وضعت السعودية في مآزق كبير وجعلتها عرضة للابتزاز الأمريكي لأكثر من عام وأجبرتها على توقيع صفقات شراء أسلحة بمليارات الدولارات.

ويرى مراقبون محليون أن الولايات المتحدة قد تستخدم وضع الرئيس السابق هادي لابتزاز السعودية بمساندة ودعم من تيار الإخوان الموالي لقطر وتركيا والذي فقد مصالحه بالتغييرات السياسية الأخيرة التي كانت محل تأييد القوى السياسية والمدنية والاجتماعية المحلية وترحيب المنطقة والأقليم والعالم.