صفعت القاعدة وأحبطت رهان داعميه.. القوات الجنوبية تنجح في تأمين مراسيم اليمين بعدن

تقارير - Tuesday 19 April 2022 الساعة 09:08 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

نجحت القوات الجنوبية بتشكيلاتها الأمنية والعسكرية كافة في تأمين مراسيم أداء مجلس القيادة الرئاسي اليمين، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الذي عقد جلسة في العاصمة عدن.

وعلى مدى أيام شككت القوى السياسية المعادية للجنوب، وتحديداً حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، في قدرة القوات الجنوبية على تأمين العاصمة في ظل وجود مجالس الرئاسة والبرلمان والوزراء والشورى، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى الذين شهدوا مراسيم أداء اليمين.

وتزامن هذا التشكيك مع بيان صادر عن تنظيم القاعدة الإرهابي هاجم المجلس الرئاسي وعلى وجه الخصوص اللواء رشاد العليمي، رئيس المجلس، الذي قال إنه أحد المحسوبين على الولايات المتحدة، وإن له تاريخا طويلا في التعاون معها في مكافحة الإرهاب داخل اليمن، كما أنه يسعى للاستمرار في نفس نهجه في الفترة المقبلة.

وهدد التنظيم، وفق بيانه، بمواصلة استهداف من أسماها "الأنظمة الجاهلية" لاجتثاثها من أرض اليمن كلها، بغض النظر عمّا إن تصالح القوم أو لم يتصالحوا، وقفت حربهم أو لم تقف. وفق البيان.

هذه التهديدات أعقبها إفراج ميليشيا الحوثي الانقلابية عن 31 عنصراً من عناصر تنظيم القاعدة المحتجزين في سجونها بتوجيهات من زعيمها عبدالملك الحوثي.

وقالت مصادر، إن من بين المفرج عنهم 3 متورطين بالتفجير الإرهابي الذي استهدف العرض العسكري في ميدان السبعين بصنعاء عام 2012م.

وكانت المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة الإصلاح، قد كشفت عن فرار عشرة من أخطر عناصر تنظيم القاعدة بالتزامن مع إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسية.

ورافقت هذه المعطيات شائعات ومزاعم تداولتها مطابخ الإخوان حول نية التحالف العربي الدفع بوحدات لما يسمى بـ"الجيش الوطني" من أجل المساهمة في تأمين العاصمة وحمايتها من تهديدات القاعدة، قبل أن يتحولوا إلى الحديث عن دخول قوات ضخمة تابعة لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح إلى عدن لتأمينها، وأرفقوا لتأكيد مزاعمهم صوراً لانتشار القوات الليبية.

لكن القوات الجنوبية أحبطت رهان القوى المعادية لها من خلال نجاحها في تأمين وصول كافة مسؤولي الدولة من قيادات حكومية وعسكرية وسفراء ومبعوثين دوليين على مدار اليومين الماضيين، وكذا تأمين فعاليات مراسيم أداء اليمين التي جرت اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن.

واعتبر خبراء عسكريون وسياسيون نجاح القوات الجنوبية في هذا الاختبار يؤكد قدرتها على تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة ومواجهة أي تهديدات إرهابية، لافتين إلى أن أعداء الجنوب -في إشارة إلى حزب الإصلاح- كانوا يراهنون على فشل القوات الجنوبية من أجل إدخال ميليشياتهم إلى العاصمة بزعم تأمينها.