إنهاء سيطرة المحور وتعيين محافظ.. هل ينجح المجلس الرئاسي في انتزاع تعز من براثن الإخوان؟!

تقارير - Wednesday 20 April 2022 الساعة 09:47 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يمثل استمرار سيطرة حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي، أحد أكبر التحديات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل في السابع من أبريل الجاري برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وعضوية سبعة آخرين.

وفشلت كافة الجهود الحكومية خلال السنوات السبع الماضية في تعيين محافظ يحكم السيطرة على مدينة تعز وينهي سيطرة الإخوان العسكرية عليها خاصة بعد تنكيلهم برفقاء السلاح من المقاومة الشعبية السلفية وتخلصهم من القيادات العسكرية غير الموالية لهم والرافضة لأخونة الجيش والأمن.

وتعيش مدينة تعز حصاراً خانقاً تفرضه عليها ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بالتزامن مع تقاعس عسكري لمحور تعز الإخواني يرفض حتى الآن التحرك أو السماح بأي تحرك ينهي هذا الحصار.

مدينة تعز تعَاقب عليها من العام 2016، ثلاثة محافظون كان أولهم علي محمد المعمري، الذي صدر قرار تعيينه في 17 يناير 2016م قبل أن يتم تعيين أمين محمود بدلاً عنه في أواخر العام 2017م، وهو ما جعل أبناء تعز يستبشرون خيراً، لكن هذه الفرحة لم تدم بعد قيام ميليشيا الإخوان بمضايقة المحافظ وإجباره على مغادرة تعز بعد حصار مقره ومحاولة اغتياله ليتم أواخر العام 2018 تعيين نبيل عبده شمسان القدسي بدلاً عنه.

لكن نبيل شمسان هو الآخر عجز عن دخول المحافظة أو تسيير أمورها قبل الخضوع لشروط وإملاءات محور تعز الذي حول تعز إلى ثكنة عسكرية ومركزاً لجمع الأموال والجبايات، أسوة بما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطقها.

وفي الجانب العسكري، فقد أحبط محور تعز على مدى سبع سنوات أي محاولات لفك الحصار عن المحافظة، منها محاولات الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع التقدم من شمال المدينة بعد سيطرته على الصلو، حيث أطلقت ميليشيا الإخوان عملية أربكت المخطط الذي كان الشهيد ينفذه بدعم وإسناد من القوات الجنوبية.

كما أوقف المحور عملية عسكرية للقوات المشتركة في الساحل الغربي هدفها فك الحصار عن المدينة من خلال تحرير مدينة البرح غرباً في عملية عسكرية، أكد خبراء أن نجاحها كان يعني إنهاء سيطرة الميليشيات على محافظة تعز وبداية لتحرير محافظة إب.

ويجمع صحفيون وسياسيون محليون على ضرورة أن يتم تحرير تعز أولاً من سيطرة حزب الإصلاح ممثلاً بالمحور الذي قضى على كافة القيادات العسكرية والمدنية الوطنية والتي كان منها اغتيال العميد عدنان الحمادي.

يقول الناشط الحقوقي مكرم العزب، إنه لحل معضلات محافظة تعز فإنها تحتاج من المجلس الرئاسي تعيين محافظ عسكري ويكون بنفس الوقت قائدا لمحور تعز، من أصحاب التوجهات الوطنية الموالين للدولة ومن غير العسكريين المتنفذين الآن في تعز الموالين للإخوان.

ويرى العزب أن تعيين اي مدني بديلاً لشمسان في الظروف التي تعيشها تعز لا يمكن أن يقدم حلا لمعضلاتها وستظل "ديمة قلبنا بابها".

واقترح سياسيون عدداً من الأسماء التي يرون أنها الأنسب لتولي منصب محافظ تعز، أبرزها عودة المحافظ السابق، أمين محمود، أو تعيين المحافظ الأسبق حمود الصوفي الذي تولى قيادة جهاز الأمن السياسي في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، إلى جانب أسماء قيادات حزبية ومسؤولين إداريين.

غير أن الناشط السياسي عبدالله فرحان، دعا النشطاء والسياسيين إلى عدم الاجتهاد في ترشيح بعض الأسماء لمنصب محافظ تعز، لافتاً إلى أن تعز لن تحتل مشاكلها بتعيين فلان أو فلان محافظ لها.

وقال "والله لو تأتون لها بمحافظ من المريخ فلن يتغير وضعها إلا بقرارات لتغيير قيادة المحور والأمن، وقرارات لتصحيح الاختلالات في مؤسسة الجيش والأمن وإجراءات ضبطية صارمة لضبط الانفلات العبثي الحاصل لدى مجاميع وأفراد وقيادات عسكرية وأمنية كانت هي المعيقة لحضور الدولة المؤسسية طيلة 6 سنوات. كانت وما زالت تتعمد العبث وتعتدي على المال العام والخاص وتعيق الأداء المؤسسي وتتمرد ضد القرارات وتفرض جيايات وتصادر الإيرادات".